من اعظم النعم التي انعم الله تعالي بها علي الانسان هي نعمة الصحة أما بنعمة ربك فحدث. فالحديث كثير عن الصحة ومفهومها عند الشباب فكل من يجد نفسه بصحة جيدة وبنيان قوي يتمادي في العصيان ويتمرد علي ما انعم الله به من الصحة في استخدامها في كل مايغضب الله في تعاطي المخدرات أو شرب البانجو أو التدخين أو أي نوع من المغريات الذي ينساق وراءه الشباب وهي تغيب العقل وتهلك الجسم وتدفعه الي كل شئ محرم ليذهب ماله وصحته علي هذه الاشياء المحرمة. أما الصحة ففوائدها كثيرة بها يعمل الانسان وينام ويعبد الله تعالي ويتزوج ويسافر ولا يعرف قيمة الصحة الا من فقدها فالمريض هو اكثر الناس معرفة وفهما لقيمة الصحة كما قيل "الصحة تاج علي رؤوس الاصحاء" لا يعرفها الا المرضي والافضل من الصحة "العقل" لقوله تعالي " لقد كرمنا بني آدم". فيجب علي الشباب الابتعاد عن كل ما نهي الله عنه وحرمه مع الحرص والابتعاد عن الخمور والمسكرات والتدخين والاشياء المحرمة التي تجعل الشباب تحت وطأة الشيطان ليتلاعب بهم كما يشاء كما قيل إن لبدنك عليك حق فحق البدن هو الحفاظ علي الصحة لتسخيرها لعمل الخير ولطاعة الوالدين والاجتهاد في العمل حتي ننعم بصحة جيدة ولا نغضب الله. ولهذا كان من اهداف وضع القانون الاسلامي الخمسة الحفاظ علي صحة وعقل الانسان وهو ما يعبر عنه العلماء بالعقل - أي الفهم - فالذي لا يعقل أولا يفهم الكلام أو الخطاب لا يجب عليه فعل أو ترك شئ ولا يسأله الله تعالي يوم القيامة ولا يحاسب أمام القانون في الدنيا ولذا لايسأل الصغير ولا المجنون ولا النائم ولا السكران لعدم وجود عقل وفهم لديهم. فهل نحتاج إلي دليل علي أن المحافظة علي الصحة والعقل هما اكثر واهم شئ في حياة الانسان لقوله تعالي "ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة". فيا شباب مصر ومستقبلها انتبهوا لأنفسكم وحافظوا علي صحتكم وعقولكم وفقكم الله وهداكم الي الصراط المستقيم.