بقلم خبير التحفيز الذاتي : سامح سعيد يروى في الأساطير أن نهراً كان يمر ببلدة وكان أهل البلدة لا يقربون هذا النهر ، فقد توارثوا أسطورةً منذ قديم الأزل تؤكد أن من شرب من هذا النهر سيصيبه مسٌ من الجنون. حتى أتي على الناس سنون عجاف هلك فيها الأخضر و اليابس بسبب الجفاف الشديد ، عندها بدأوا يتهامسون ألا مفر من اللجوء إلى النهر المسحور .. نهاهم حكيمهم و بذل الجهد لإقناعهم و لكنهم لم يسمعوا لصوت العقل تحت وطأة عطشهم حتى جنوا جميعا. عندها شعر الحكيم بالغربة وسط أهله، فإما أن يشرب و يجن ويحيا مثلهم هانئاً بأنسهم أو يعيش منبوذاً بين أهله حفاظاً على أعظم نعم الله. ماذا تفعل لو كنت مكانه ؟. أيهما تفضل .. عقلك أم عشيرتك ؟. أسدٌ وحيد أم أحد أفراد القطيع ؟. رحم الله الشاعر حين قال : ذو العقل يشقى في النعيم بعقله وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم لن أنصحك بما يجب عليك فعله ، فذلك شأنك. كن نفسك .. كن أنت .. أنت كما تفكر في نفسك .. حلق في سماء الحرية متمتعا بتفردك ، لا تنظر إلى القاع فبه زحام شديد . امض قدماً في طريقك إالى القمة و لا تلتفت للمحبطين المثبطين الحاقدين الفاشلين ، حتى لو سرت دربك وحيداً دون ونيس. فخيرُ لك أن تنجح وحيداً على أن تأنس بضجيج الفاشلين.