قرر المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء تشكيل لجنة تقصى حقائق عاجلة للوقوف علي أسباب الفتنة التي اندلعت بين قبيلتي "الدابودية" و"بني هلال" بأسوان والتي راح ضحيتها 23 قتيل وإصابة 31 شخص بالإضافة إلي اطلاع اللجنة بحصر التلفيات من الجانبين لمحاسبة الجناة والمتسببين في إشعال هذه الفتنة. وأشار محلب إلي أن تحركه الفوري لأسوان برفقتة كلا من وزيري الداخلية والتنمية المحلية جاء لإخماد نار الفتنة وحقن الدماء بعد استدراج الشباب من القبيلتين لهذا المخطط الخبيث واسترجاع الود والتكاتف والتعاون بين قبائل وفئات المجتمع لتعود أسوان واحة الأمن والأمان كما كانت. لافتا الى ان مثل هذه المواقف يخطط لها عبر عناصر مندسة تريد زعزعة الاستقرار والامن فى ربوع مصر باكملها حيث تستهدف فى المقام الاول نقل صورة خاطئة عما يحدث الان فى مصر بهدف ضرب الاقتصاد القومى والسياحة المصرية. وفى سياق متصل قام رئيس الوزراء والوفد الوزاري بزيارة منطقة السيل الريفي التي شهدت الأحداث الدامية وذلك للاطمئنان علي الانتشار الآمني سواء من تشكيلات القوات الشرطية أو القوات المسلحة. وفى نفس الصدد قرر محافظ أسوان تعليق الدراسة لمدة يومين ب 25 مدرسة ومعهد أزهري تقع في محيط الأحداث والمناوشات بين القبيلتين منها 9 مدارس ابتدائية و 11 مدرسة إعدادية و 3 مدارس ثانوي وفني بالإضافة إلي معهدين أزهري. مشيراً إلي أن ذلك يأتي كإجراء احترازي للحفاظ علي أرواح وسلامة الطلاب والعاملين بهذه المدارس والمعاهد بجانب منع حدوث أي مناوشات أو احتكاكات بين الطرفين مرة أخري. وكانت الإشتباكات قد بدأت أمس الجمعة حتى الساعات الأولى من صباح اليوم وتم التمثيل بجثة أحد المتوفين من الهلايل وإشعال النيران فيها. وقد تجددت الاشتباكات بين النوبيين وبني هلال بأسوان في الساعات الأولى من صباح اليوم وأشعل النوبيون النيران في منازل بني هلال بمنطقة السيل الريفي كما أطلقت أعيرة نارية بشكل عشوائي.