أريد أن أعرف اين أولياء الأمور في الجامعات المصرية ؟ .. وماذا يدور في عقول هذه القلة اللي طفحوا الدم وشربوا المر والحنضل في حياتهم من الكفاح في العمل وتربية أولادهم القيم والمبادئ والوفاء والإخلاص في المجتمع والولاء للوطن وللدين وحرمانهم من الكثير في حياتهم من أجل تربية ذرية صالحة من أبنائهم وبناتهم لكي يصلوا الي المرحلة الجامعية ويصبح لهم شأن في المجتمع. ولكن اتخذوا طريق اسهل لأبنائهم وتحطيم مستقبلهم فالنتيجة كما نراها كل يوم من أعمال إجرامية وبلطجة يندي لها الجبين من الاعتداءات علي الحرم الجامعي والاعتداء علي الأساتذة وتدمير وحرق دور العلم والاعتداء علي رجال الجيش والشرطة. فهل أولياء الأمور راضين عن تصرفات أبنائهم وتربيتهم ؟ .. وإذا حدث لهم أي مصيبة قتلوا او أصيبوا أو قبض عليهم لمخالفتهم للقانون أم أن هناك شيئا غامض لدي أولياء الأمور. استحالة أن يكون هؤلاء ينتمون لتراب مصر الغالي يرمون أولادهم بهذا الشكل للهلاك آلا إذا كان هناك مقابل من هذه الفئة الضالة في مجتمعنا لذلك يبيعون الوطن من أجل بطونهم والظروف المعيشية التعيسة التي يعيشونها تدفعهم للسقوط بين أنياب الذئاب الضالة الإرهابية والمتاجرة بهم التي تفشت في المجتمع المصري وتجردوا تماما من مشاعرهم الابوية وفقدانهم انتماءهم للوطن وللدين مقابل حفنة من المال ودفع أولادهم للهلاك وهم يعرفون جيدا نتائجها المؤسفة وبعد ذلك يبكون علي أفعالهم وجرائهم في أبنائهم وفي حق الوطن. لقد سقط هؤلاء المغيبون تحت يد المخادعين والمتاجرين باسم الدين وأصبحوا فريسة سهلة لهؤلاء الإرهابيين لتنفيذ مخططهم الاجرامي ضد الوطن ونسوا أن هذا الوطن ولدوا وعاشوا وتربوا وأكلوا من خيراتها وشربوا من ماء نيلها. أريد أن أعرف من هؤلاء أولياء الأمور حينما يأتي لك خبر بالقبض علي اولادك والزج بهم في السجون او قتل أو أشعل النار أثناء القاء قنابل المولوتوف علي رجال الأمن وأصيب أصابات خطيرة تودي بحياته أقول لك إذا كنت لا تعرف ستبكي دما في النهاية علي جريمتك الشنعاء في حق ابناءك وفي حق الوطن. أجبني ايها المربي الفاضل الاب والام لأجل من تفعلوا ذلك أجيبوا عن سؤالي .. من الذي يريد لأبنائه أن يمزق علم مصر ويحرقه ويدوس عليه بالأقدام ؟. أجيبوا بحق السماء التي نستظل تحتها. هل نسيتوا معني كلمة ولاء للوطن وللدين. هل نسيتوا القيم والمبادئ والأخلاق الكريمة التي يتحلى بها المصريين الشرفاء والاوفياء لهذا الوطن. أقول لكم جميعا يا من تحرضون أولادكم وبناتكم في الجامعات المصرية ستدفعون الثمن غاليا مدي الحياة في حياتكم وفي مستقبل أبناءكم التي أفرزت هذا الحقد الأسود والكراهية الدفينة في قلوبهم لكي يعبثوا في تراب مصر الغالي من أجل حفنة من المال والمخدرات !!!.