النحات الفرنسي فريديريك بارتولدي عندما كان في زيارة له لمصر انبهر بمشروع قناة السويس الذى يديره صديق عمره المهندس الفرنساوي فيرديناند ديليسيبس. وتخيل "بارتولدي" وجود منارة ضخمة في مدخل القناة ورسم سكيتش للتمثال الذى كان عبارة عن نسخة مصرية من الالهة الرومانية "ليبيريتاس" وخلاها تشبه الفلاحة المصرية شايلة شعله نار وموجهاها ناحية السماء. بارتولدي تقدم بمشروعه للخديوي اسماعيل باشا سنة 1867 وبعدين عمله شوية تعديلات واتقدم به مرة تاني سنة 1869 و في المرتين المشروع لم يتم الموافقة عليه بسبب المشاكل المالية اللي كانت مصر يتمر بيها في ذلك الوقت والتى لاتستطيع أن تتكلف مصاريف التمثال ونقله من باريس الي قناة السويس. لم يصب النحات الفرنسي فريديريك بارتولدي باليأس بل قام بتحوير التمثال ليضع على رأس المرأة تاجا بدل الطرحة، وفي كفها مشعلا مرفوعا لإضاءة طريق الساعين إلى الحرية . وقدمه هدية لامريكا. ويستقر الآن التمثال علي جزيرة الحرية الواقعة في خليج نيويورك !!!.