الحب قبل الزواج وفى مرحلة الشباب حب يملائه شهوة وجموح وتهور والقلب هنا دوره كبير فى تلك المرحلة فيطغى القرار ( قرار الارتباط ) على العقل والمنطق والانتصار حليف القلب قطعا فى تلك الحالة. اما بعد الزواج يكون الامر قد أختلف فتنشأ الموده من العشرة وهى كفيلة على نمو هذا الرابط بين الاثنيين ويكون القلب قد أستقر على الحب وثبت له ما ظن به وأحس أن دور العقل كان حاسما فى تاكيد هذا الرابط وتلك العلاقة. فنحن يا سادة يا كرام بشر فينا الصالح والطالح وفينا أيضا ما بينهم وفينا أيضا من يمر على تلك المراحل فى اليوم الواحد فترى رجل يستفتح يومه بالزنا وينهية بتوبة صحيحة مقبولة بأذن الله. وفينا ايضا من يبدأ يومة بأخلاص لله عز وجل وينهيه بذب كبير او كما قال الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم (َلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآن لِلنَّاسِ مِنْ كُلّ مَثَل وَكَانَ الْإِنْسَان أَكْثَر شَيْء جَدَلًا) صدق الله العظيم. فتجد منا من يصحوا من نومة ليقبل زوجتة قبلة محبة وعشق ورحمة وتجد ايضا من يصبح على معركة من معارك الجيش الايرلندى غير مفهوم لماذا نشأة أصلا المعركة أما عن دور النفس الامارة بالسوء فستجد أعجب العجاب من البشر .. فكثير من البشر وخاصة من المتزوجين يتمنى أن تنزل صاعقة على زوجتة أو يلقى عليها الجيش الامريكى قنبلة من طراز ( بى 52 ) وتبدأ أحلام اليقظة فى هذا وتنهية أيضا وتبدأ الامنيات بعد سيناريوا الموت الرهيب ، وكذلك فارسة الاحلام البديلة التى تأتى على حمار أبيض فى أبيض وتخطف الزوج الحالم ويعيش فى تباته وغتاته ، ويخلفوا متخلفين ومتخلفاته وده طبعا من واقع الشيطان الذى يعيش بداخلة ويصور له عند حدوث المشاكل أن زوجته أفظع من شارون ويتمنى أن تنشق الارض وتبتلعها عن أخرها لكن الحقيقة بخلاف ذلك قطعا. فترى هذا المسكين حزينا دليا عند أصابة زوجتة ورفيقة عمره بسوء وتراه والدنيا مسوده فى عينية والالم يعتصر فؤاده وتراه يدعوا المولى عز وجل أن ينجيها ويشفيها ويعافيها ولو حتى أخذ الله من عمره ليمد عمر شريكه عمرة ويشفيها .. فترى هذا وترى ذلك فيحدث لك أختلال وتظن انه منافق كذاب لالالا هذا هو البشر .. ولله فى خلقة شئون فتجده يدعوا الله أن يأخذها أخذ عزيز مقتدر وتراه هو أيضا يدعوا الله أن يشفيها ويعافيها ويبقيها له مدى الحياة فأنا أقصد أن هذا فقط هو الحب الفعلى المنطقى العقلى .. فالحب هو أن تعشق بقلبك زوجتك أوحبيبتك دون أن تدرى وترى هذا عندما يريد الله أن يريك قدر حبك هذا لها .. وتظل لا تعلم قيمتها فى قلبك الا عندما تتجلى قدرة الله التى قد تعجزك الا عن الافشاء بها لله وحده .. ودور النفس الامارة بالسوء والشيطان قد يخجلك بعض الوقت لكنة قد يقتلك ان اردت انكاره. اما الفرق بين الحب والشهوة فهو بسيط جدا .. الحب أنظف وأطهر من الشهوة لان الشهوة وقتية حينما تأتى الشهوة ينعدم أى .. مشاعر للحب فتكون الرغبة هى سيد الموقف والكثير يخلط بين الشهوة وبين الحب .. لان الشهوة رغبة وغريزة من الله منحها لكل العباد للابتلاء لكن الحب من الايمان منحه الله للتوبة والغفران والتألف فأن تحاببنا انقضت الشهوة وماتت الغريرة فالحب سيد الموقف فالحب ايمان بدليل بسم الله الرحمن الرحيم ( قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّه فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمْ اللَّه وَيَغْفِر لَكُمْ ذُنُوبكُمْ صدق الله العظيم ) لماذا ذكر الله الحب للاتباع لان من شرط الايمان بالغيب محبة الله وهو غيب وأنت حقيقة وعندما تموت وتصبح أنت غيب سترى هناك الحقيقة وتكون أنت بالنسبة لنا غيب ؟.