نتيجة لما حققته قواتنا البطلة منذ بدأ عملياتها الهجومية على أوكار الشر والجريمة في 2013/8/1 والمسماة بثأر الشهداء , تصاعدت أصوات الإستنكار والشجب من قبل الكثير من المحسوبين على العملية السياسية بحجج وأساليب مُعدة سلفاً. إلا أن الأعمال الإرهابية لم تقف عند حد وبقيت تحصد الكثير من أرواح الأبرياء متحدية بذلك فعل قواتنا الأمنية المستمرة لتنعكس بردود فعل سريعة من قبل القوات العراقية في أي تفجير يحدث أو عمل إرهابي ينفذ لتسارع بغلق الطرق ونصب الكتل الكونكريتية وخلق الإختناقات المرورية لترسم بظلالها حالة الإنتقام على المواطن وكأنه الفاعل , مما ولد قناعة لديه بأنه المقصود بهذه الإجراءات الإحترازية والتدابير الأمنية التي تقوم بها الجهات الأمنية بعد كل فعل إرهابي. تقف حائراً بين هذا الفعل وذاك العمل لأن الأذى أصبح لا يطاق وردود الفعل لا تحتمل والإحترازات الأمنية غير مجدية ونصب المتاريس وحالة التأهب لم تجد نفعاً والإرهاب مستمر. إذن ما العمل ؟ ... إن العدو بأفعاله الإجرامية هذه يريد أن يوصل رسالة واضحة للجميع بعجز الدولة عن توفيرالامن للبلد أو حمايته ودفع الشر عنه وهذا بعيد عن الحقيقة. إن ما تقوم بها الجماعات الإرهابية من أفعال وأعمال عنف لا تأتي من خارج المناطق لوجود المجرمين فيها بعد قيامهم بإدخال الكثير من أدوات الخراب والعنف لها وبطرق شتى مستغلين حالة التعب والإعياء والإجهاد وطيبة القلب لدى القوات الأمنية التي تمسك الأرض عبر السيطرات المنتشرة في أنحاء البلد. إن دراسة هذه الحالة وإيجاد السبل والطرق لتفاديها كفيل بأن يقلل من تأثير فعلها وخلق حالة التواصل والعلاقة مع الجماهير وإشراكها بالعمل الإستخباري ومد جسور التواصل معهم والبحث عن بدائل أكثر علمية وتفادي الإختنافات المرورية. كما أن فرض حالة الإستنفار والتأهب بعد العمل الإجرامي لها من مردود سلبي يؤثر على الحالة النفسية للناس وكأنهم هم المقصودين بالاذى وهذا ما لاحظناه في ساحة أبودشير ومناطق الصحة والمناطق الأخرى دليل واضح على قولنا هذا. وبإمكان أي مسؤول يستطلع الساحة يقف على حقيقة مايجري فيها والتعمد المقصود بإلحاق الأذى وإمتهان كرامة وعدم الإهتمام بالمواطن. وندعو المسؤولين بعمل سريع لإنقاذ هذه المناطق مما يجري فيها ومتابعة القادة في رد فعلهم ومراجعة خططهم. ونضع أمامكم بعض المقترحات التي من شأنها ان تخفف الحمل وتساعد في رفع مستوى الوعي لدى الجماهير للحيولة دون إستهداف مناطقهم من قبل الجماعات الإرهابية : 1- تفعيل الجانب الإستخباري. 2- إنصاف الناس والتعامل بشفافية وإعطاء الحقوق لأهلها دون التهميش والتسقيط. 3- إعادة النظر بالسيطرات ومبدأ مسك الأرض. 4- تفعيل الدور الجماهيري في حماية نفسه وتشكيل خلايا سرية تعمل لصالح القوات الامنية تساعد الجانب الإستخباري برفده بالمعلومات الدقيقة والصحيحة والإبتعاد عن أذى الناس. 5- العمل وبسرعة لتفعيل المقترح الخاص بزرع الكاميرات في أنحاء العراق وبغداد.