خرج الحجاج بن يوسف الثقفي الي الصيد في ربوع الصحراء فابتعد عن بقية الجماعة، وبينما هو مستمر في المسير اذ به يلمح خيمة صغيرة، فقرر الاستراحة عند أصحابها لبعض الوقت وكان صاحب الخيمة رجلا كهلا يقيم رفقة أهله يتتبعون مواطن الكلأ، فرحب به أيما ترحاب وأكرم مثواه فسأله الحجاج: »كيف وجدتم أميركم الحجاج يا اعربي« فقال له الرجل: طاغية، جبار، ظلام، جائر، مذ رأته الرعية لم تر خيرا« فقال له الحجاج: »أعرفت من أنا يا أعرابي« فقال له الرجل: لا، قال: »أنا هو أميركم الحجاج« فقال له الاعرابي: »اعرفت من أنا يا حجاج« قال: لا قال: أنا هو أحمق هذه القبيلة.