جثة حائرة برشاح مشتهر اثارت الرعب فى نفوس الأهالى، وكانت مسار تساؤلات عديدة حول الجثة التى طفت على سطح المياه لتكشف عن جريمة قتل غامضة واظهرت بشاعة الانتقام على جسد الضحية الذى قتل على طريقة مشهد فيلم المولد للفنان عادل امام بعد ربط سلسلة حديدية حول جسد الضحية وتثبيته بهيكل شاسيه سيارة والقاءه بالمياه جريمة سبقها تخطيط للجناة وهو ما كشفت عنه الاجهزة الامنية بعد 48 ساعة من العثور على الجثة وكشف هوية القتيل، الذى كان فى انتظار حبل عشماوى قبل ان تنهى حياته سيدة اخذا بثأر شقيقها على يد اصدقائه مقابل مبلغ مالي. 48 ساعة كانت تحاول فيها الاجهزة الامنية بالقليوبية كشف لغز جثة الشاب الذى عثر عليه مقتولا داخل رشاح مشتهر بطوخ و كانت مسار تساؤلات عديدة لضباط الشرطة خاصة ان جريمة القتل كانت بشعة وتدل على الانتقام؛ الجثة كانت ملقاة بناحية عزبة منشية مشتهر مكممة الفم بلاصق طبي ومقيدة بحبل بلاستيكي ملفوف حول الجسد والساعدين ووجود جنزير حديد ملفوف اعلى الحبل ومثبت بجزء من هيكل شاسيه سيارة حديدى، تم تشكيل فريق بحث لكشف لغز الجريمة وكانت البداية ابلاغ أقسام الشرطة، بحوادث الاختفاء آخر 48 ساعة قبل وقوع الجريمة لكشف هوية المجنى عليه، تلقى مركز طوخ اشارة بوجود بلاغ عن اختفاء شخص يدعى محمد 43 عاما سائق ومقيم بدائرة مركز قليوب وتنطبق عليه الاوصاف كاملة بعد نشر اوصاف الجثة، وكشفت التحريات ان المجنى عليه قبل عامين كان متهما فى ارتكاب جريمة قتل شاب سقط قتيلا، والقى القبض عليه ليحاكم بجريمة القتل، وتبين من التحريات التى اسفرت عن تحديد هوية الجناة، وان شقيقة القتيل خادمة تدعى سحر 30 عاما قد استعانت بسائق وشقيقه لقتل المجنى عليه مقابل مبلغ 50 ألف جنيه اخذا بثأر شقيقها واتفقت مع احمد 27عاما سائق وشقيقه محمد وباجراء التحريات تم التوصل الى مكان اختفاء الجناة بعد القبض عليهما واقتيادهما الى مركز الشرطة اقروا بارتكاب جريمة القتل والتخلص من الجثة، قالت المتهمة، "انها تعرفت على المتهم الثانى من خلال ترددها على مدرسة نجلها بالقرب من مسكنه ونشأت بينهما صداقة وتعددت اللقاءات بينهما خلال ترددها عى المدرسة لاصطحاب ابناءها ومن خلال ذلك روت له تفاصيل قتل شقيقها ياسر منذ عامين بعد مشاجرة مع شخص يدعى محمد، وانها قررت منذ تلك اللحظة الاخذ بثار شقيقها"، واضافت المتهمة، "انها علمت من المتهم الثانى بسابقة حبسه احتياطيا مع شقيقه المتهم الثالث بسجن مركز قليوب برفقة قاتل شقيقه اثناء قضائه فترة الحبس الاحتياطى، وانها ابدت رغبتها فى الانتقام منه اخذا بالثار، وتابعت المتهمة، انها انفقت مع المتهمين وهما شقيقان للتخلص من قاتل شقيقها مقابل الحصول على مبلغ 50 ألف جنيه، دفعت 5 آلاف جنيها كمقدم والباقى بعد تنفيذ المهمة والتى بدأت سهلة بعد استدراج الشاب الى مخزن اسفل العقار المملوك لوالدهما وسهل المهمة سابقة معرفتهما بالقتيل وهو ما اكده المتهمان فى اعترافاتهما ولحظة دخوله الى المخزن تم ضربه بقطعة حديدية على الرأس افقدته التوازن وعقب شل حركته تم وضع لاصق طبي على فم القتيل وتوثيقه بالحبال البلاستيك، واضافت المتهمة، انها قبل قتله وانهاء حياته تحدثت معه وقالت له، "انت حرقت قلبي على اخويا وانا هحرقك وارمى جثتك للسمك في البحر"!، ولم تفكر لحظة واحدة فى العفو عن القتيل وكان يشغلها منذ اللحظة الاولى لقتل شقيقها هو الانتقام والأخذ بالثأر لتبرد نارها، وتخلصا من المجني عليه حيًا قبل أن يلقى مصرعه غرقا فى رشاح مشتهر واستخدموا سيارة بعهدة زوج خالة المتهمين وربطه بشاسيه السيارة وربطها بها والقائه فى المياه، وفى النهاية تمت احالتهما للنيابة التى امرت بحبسهما 4 ايام على ذمة التحقيق، وصرحت بدفن جثة المجنى عليه.