شاء قدرها ان تخرج للبلكونة في التوقيت الغلط لتتلقى رصاصة طائشة في رأسها أثناء خناقة في الشارع بين مجموعة من الخارجين عن القانون. ما ذنبها لتدفع حياتها ثمنا لخناقة ليس لها فيها ناقة ولا جمل .. وما ذنب اسرتها لتحرم من طفلتها البريئة وهي في عمر الزهور. كعادة الطفلة الصغيرة "جني" صاحبة ال8 سنوات ، تجلس بغرفتها تذاكر وتحاول الانتهاء من الواجبات المدرسية، لتبدأ رحلة كل يوم في مشاهدة برامج الأطفال والمسلسلات . مشاجرة بالاسلحة داخل غرفتها كانت تجلس أمام أحد الكتب المدرسية، تحاول انجاز الواجبات المدرسية، بعدما وعدها والدها باالسماح لها باللهو بعد الانتهاء من واجباتها، تحاول الطفلة الانتهاء بأسرع وقت ممكن، وقتها كانت تدور مشاجرة بين مجموعة اشخاص خارجين عن القانون بمنطقة بشتيل بالوراق، وتحديداً أسفل عقار الطفلة الصغيرة، تعالت الاصوات أكثر، سمعت الفتاة وقتها أصوات عاليه وبفضول الأطفال انطلقت نحو "البلكونة" لمشاهدة ما يدور من أحداث بالشارع، وقتها كانت المشاجرة تأخذ مسارها الأبشع، حيث أشهر كل من طرفي المشاجرة أسلحة بيضاء وأخرى نارية، كانت الفتاة تنظر من شقتها على ما يدور، وكأنها تشاهد مشهد من أحد الأفلام أو المسلسلات التى اعتدنا على مشاهدتها فى الفترة الأخيرة، والتى أصبحت تلعب دوراً فى تحول الشارع إلي ساحة حرب، استمرت الصغيرة فى متابعة كافة التفاصيل، وقتها أشهر أحد الخارجين عن القانون سلاحها الناري، وقام بإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء، للسيطرة على الخصم، ولكن القدر كان قاسياً فى تلك المرة، حيث انطلقت الطلقة .. وكانت الفتاة تقف داخل "البلكونة"، تقترب طلقة الخرطوش من يد لا تعرف الرحمة، لتستقر داخل الفتاة الصغيرة، لتسقط الفتاة ويتعالى الصراخ، يفر الجميع هرباً من المكان، ولكن كان رجال المباحث قد حضروا، ليتم ضبط طرفي المشاجرة، لم يهدأ الصراخ والبكاء، فالجميع ينظر تجاه "بلكونة" بسيطة، سقطت بداخلها طفلة صغيرة مصابة بطلق ناري، لا ذنب لها ولكنه القدر. 10 أيام في الانعاش لحظات معدودة وكان الأهالي يتواجدون داخل شقة الطفلة "جنا" الدموع والرعب يسيطران على كل الحاضرين، بخطوات سريعة تم حمل الفتاة ونقلها لأكثر من مستشفى لتلقي العلاج، ولكن الجميع يرفض استقبالها لسوء حالتها، ليتم نقلها لمستشفى القصر العينى وتبين أن الفتاة مصابة بخرطوش فى رأسها بالرأس والعين والصدر، وبعد رحلة من العلاج الصعبة، استقرت الطفلة داخل غرفة العناية المركزة، لتمر الأيام والأسرة الصغيرة تحاول انقاذ طفلتهم المسكينة من الموت، ويؤكد الاطباء ان حالتها مازالت خطيرة وغير مستقرة، وبعد 10 أيام توفيت الملاك الصغير، لتكون ضحية جديدة لأعمال البلطجة . وبالحديث مع أحد أقارب المجنى عليها أكد أن والده وباقى الأسرة الصغيرة في حالة سيئه للغاية، لا يستطيعون الحديث حتى مع أقرب الناس إليه، يتمنون القصاص العادل من المجرمين.