أحالت نيابة شمال القاهرة شبكة جديدة من مكونة من 6 أعضاء لمحكمة الجنايات لاتهامهم بالاتجار في الأعضاء البشرية. وكشفت التحقيقات التي اجريت برئاسة المستشار حاتم فاضل المحامي العام الأول يعاونه المستشار نائل نادر وكيل النائب العام، أن المتهمين في غضون عام 2018 انضموا إلى جماعة إجرامية منظمة لأغراض الاتجار في البشر تستهدف ارتكاب نقل وزراعة الأعضاء البشرية والتي أسسها وأدارها المتهم الأول وآخر مجهول، حيث استقبلوا المجنى عليهم أحمد.م ومحمد.ص ورضا.ك وعلى. مستغلين حاجتهم المالية بغرض استئصال الكلى لديهم لزراعتها لأشخاص مجهولين بالمخالفة للقواعد والأصول الطبية وهو ما ترتب عليه إصابة المجنى عليه أحمد. وأضافت التحقيقات أن المتهمين اشتركوا بطريق الاتفاق والمساعدة مع المتهم الرئيسي وآخر مجهول في ارتكاب الجريمة محل الاتهام عقب لجوئهمإلى أساليبهم التحايلية في إتمام جرائمهم ودسا للمجنى عليه أثناء إصابة الأخير بلحظة ضعف مادة مخدرة في مشروبه، وأكرهوه على التوقيع على سندات إيصالات أمانة لإتمام تلك الجراحة فقاموا بتجهيز المجنى عليه وإجراء التحاليل والأشعات الطبية اللازمة له وعقب ذلك تم إجراء عملية نقل وزراعة كليته اليمنى للمريض مع علمهم جميعا بعدم مشروعية إجرائها عن طريق وسيط وهو المتهم السادس. شهد عقيد شرطة – رئيس قسم الاتجار بالبشر قطاع الجريمة المنظمة بوزارة الداخلية بإجراء تحرياته السرية النهائية والتي توصلت إلى قيام المتهمين بتكوين تشكيل عصابي مع آخرين تخصصوا في الاتجار بالأعضاء البشرية وقيامهم باستقطاب المجنى عليهم وإقناعهم بالتبرع بالكلى نظير إعطائهم مبلغا ماليا. وأضاف بقيام المتهمين بالتردد على ميدان رمسيس واستقطاب المجني عليهم وإجبارهم على بيع الكلي الخاصة بهم، وذلك بتحذيرهم أو تهدديهم بأخذ إيصالات أمانة عليهم لحبسهم. وشهد أحمد.م عامل أنه حال تواجده بحديقة ميدان رمسيس تقابل مع المتهم الثاني وتبادلا أطراف الحديث وأستغل الأخير حاجته للمال فوعده بإيجاد عمل له فذهب برفقته لإحدى الشقق السكنية بمنطقة تدعى عزبة خير الله وتقابل مع المتهم الرابع وقاما سالفي الذكر بتخديره آنذاك دون علمه وأفاق من التخدير عقب يومين وفوجئ بقيام المتهم الثاني بتكبيله وأخبره بأنه قام بأخذ بصمته على عدد ثمانية إيصالات أمانة أثناء تخديره وحضر إليه عقب ذلك شخص يدعي بكار والذي قام بفك يده المكبلة وعرض عليه أخذ كليته مقابل مبلغ مالى وقدره 25 ألف جنيه وفى حال رفضه سوف يقوم بحبسه بالإيصالات فوافق على إجراء الفحوصات والتحاليل اللازمة لإجراء تلك الجراحة وكذا توجيه برفقته لتحرير محضر لإقراره بالتنازل عن كليته بقسم شرطة قصر النيل وبرفقتهم الشخص المتبرع إليه والذي يجهل اسمه. وأضاف أنه قام بإجراء العملية الجراحية بمستشفى النيل البدراوى بالمعادى وتقاضي نظير تلك الجراحة مبلغ 5 آلاف جنيه وفوجئ عقب إفاقته من تخدير الجراحة بعدم تواجد أيا من المتهمين برفقته فقام بالعودة لمحل سكنه وقام بالاتصال بالمدعو بكار للتحصل على باقي المبلغ المتفق عليه فطلب منه الأخير الحضور إليه بمنطقة البراجيل فقام بالتقابل معه وكان برفقته الشاهد الخامس بشقة سكنية بتلك المنطقة فطلب منهما المبيت بها رفقة أشخاص آخرين لحين تجهيز المبلغ المتفق عليه وانصرف وعقب ذلك تم ضبطهما بالشقة من قبل قوة من الشرطة. وأضاف أنه يتهم كلا من المتهمين السابقين بإجباره على التبرع بكليته عن طريق التهديد بإيصالات أمانة أبصم عليها كرها عنه أثناء تخديره. ثبت من خلال تقرير الطب الشرعي أن الإصابة المشاهدة بالشاهد الأول هي إصابة التمائية تامة التكوين خطية الشكل تقع على الجانب الأيمن للبطن بطول 20 سم نتيجة تدخل جراحي وهو استئصال الكلى والتبرع بها.