خدعته بكلامها المعسول، اصطادته وكأنها حملاً وديعاً، رواغته مثلما تراوغ الثعالب ضحاياها، وبعدها التصقت به كالظل، ثم تبددت أمامه كالحلم الذى ثار كابوساً فيما بعد. الزوج المخدوع بعد ستة اعوام من الزواج يكتشف انه وقع فريسة لإمرأة قادمة من جهنهم، ويتبدد حلمه فى نجله الوحيد ليكتشف الفاجعة إنه طفلاً جاء من احشاء امرأة خائنة. دعوى مثيرة وفريدة من نوعها، شهدتها محكمة الأسرة بزنانيري قبل ايام، عندما تقدم تاجر قماش يطالب فيها بنفى اثبات نسب طفلة الوحيد. وحسب ما اشارت به أوراق الدعوى يشير الزوج إنه حاول ان يختار زوجته بعناية فائقه، فهى السيدة التى ستحمل اسمه، ومنها سينجب اطفالا سيكونوا ورثته الشرعيين من تجارته الرابحة فى القماش، ولكنه لم يعلم انه سيقسقط ضحية امرأة جاءت من جهنهم لتحول حياته الى جحيم. واضاف الضحية عبر دعوته، مع بلوغى سن الثلاثين، رشح لى اهلى واصدقائى العديد من الفتايات، وكان كلاً منهم يتبارى فى اوصاف الاخلاق الحميدة التى تميز كل عروس، حتى وقعت عيناى على تلك الفتاة الجميلة التى رشحها لى احد الاصدقاء، وكأنها وقعت فى اسرها منذ اللحظة الاولى، وعندما سألت عنها لم اجد الا حلو الكلام، وسيرتها الطيبة بين اهل الحى، وعندما تحدثت اليها تأكدت اننى وقعت مع انسانة فاضلة تستحق ان تكون زوجاً لى. وبالفعل تزوجت منها، ومع الايام الاولى كان اسعد خبر فى حياتى، علمت منها انها حاملاً، وبعد اربعة اشهر رزقنا الله بطفلاً جميلاً، انجبته وسط فرحة عارمة. ويكمل الضحية خلال دعوته، بعد شهور ليست بطويلة فوجئت بطباع زوجتى تتغير، تتأخر بالساعات خارج المنزل، لا تراعى البيت ولا طفلنا الصغير، ودائما ما كانت تتعصب وتخبرنى انها كانت فى زيارة لاهلها او لصديقاتها، وان من حقها كأنسانه ان تزور المقربين منها، بعدها فوجئت انها تحولت الى دنياصور ماء، بشراهة عجيبة تطلب بالالاف الجنيهات، وعندما اعجز عن سد احتياجاتها من المال، افوجىء بها تسبنى وكادت فى مرة تتعدى على، ورغم كل ما حدث حاولت الحفاظ عليها من اجل بيتى الصغير. لكن فى احد الايام فوجئت بها تترك المنزل تماماً، وعندما اتصلت به اخبرتنى بإنها ذهبت عند اهلها ولن تأتى مرة اخرى، وإنها تنتظر ورقة الطلاق، وان اتكفل بمصاريف ابنى الوحيد، حاولت معها كثيراً، لكنها اصرت على طلبها، وفى النهاية رضخت وقمت بطليقها. المفجع ان بعد طلاقنا بإيام قليلة، فوجئت بشخص تبدوا عليه علامات الريبة داخل احد محلاتى ويطلب مقابلتى لامر هام، وكانت صدمتى الكبرى عندما التقيت به، ليطلب منى ان اعطيه مال حتى يشترى مخدرات، ذهلت لجرأته وطلبه، وعندما امسكت به وهدده بإنى سألب الشرطة حتى يتم القبض عليه، وجده يخبرنى اننى لن استطيع ابلاغ الشرطة خشية الفضيحة، وما هى الفضيحة؟ يكمل الزوج، البلطجى اخبرنى ان طفلى ليس من صلبى، وإنما من صلبه هوه، واضاف انه كان على علاقة غير شرعية بزوجتى قبل الزواج بإيام، وإنها عندما علمت ان هناك جنيناً يتحرك فى بطنها منه، عجلت فى الزواج منى، وبعد سبعة اشهر انجبت وقمت بنفسى بتسجيل ابنى بإسمى. الزوج الضحية لجأ ينظر قرار محكمة الاسرة بزنانيرى لنفى اثبات طفل زوجته البالغ من العمر ستة اعوام.