وسط حارة ضيقة بأحد شوارع عزبة الامير استيقظ اهالي المنطقة علي صرخات واستغاثات اسرة العريس الجديد الذى لم يتجاوز عمر زيجته اكثر من 90 يوما بالتمام والكمال لتنتهى حياته وسط دهشة وذهول الجيران بعد العثور عليه مقتولا وسط بركه من الدماء واختفاء الزوجة وهروبها من مسرح الحادث بعد ارتكاب الجريمة بساعات وهو ما اثار الشكوك حول الزوجة لتكشف تحريات المباحث لغز الجريمة وتشير باصابع الاتهام الى الزوجة الهاربه وارتكاب جريمة القتل بالاتفاق مع عشيقها. لم يكن الوافد الجديد بعزبة الامير مجرد رقم يقطن داخل العزبة بل كان شخصا هادئا يحترمه الجميع وفرض أخلاقه على اهالى المنطقة منذ اللحظات الاولى لزواجه الذى كان بمثابة افراح حملت علامات من الحظ التى استبشر بها الجميع خيرا واعتاد العريس الجديد الخروج فى الصباح للعمل والعودة في مساء نفس اليوم، وبحكم عمله ممرض بأحد المستشفيات كان لا يألو جهدا فى خدمة كل محتاج من أهالى منطقته، وبحجم مشاعر الحب كانت مشاعر الحزن والألم على الفاجعة بعد العثورعليه مقتولا لم يكن أهالى عزبة الامير يتصورونأن اختفاء الممرض مدة 48 ساعة وراءه خيانة وجريمة. فور اكتشاف الواقعة تحولت عزبة الامير الى مسرح كبير من قبل رجال المباحث التى حضرت فور ابلاغهم بالجريمة، وداخل العقار صعد رئيس المباحث برفقة معاونيه لمعاينة الشقة والتى كانت محتوياتها مبعثرة كما تبين سرقة شاشة التلفزيون، وهاتف الضحية م. ع 29 عاما ممرض، فى البداية ظن رجال المباحث ان جريمة القتل ربما يكون الدافع الاول فيها هو السرقة، لكن اختفاء الزوجة قلب موازين القضية لتربك الحسابات امام ضباط قسم الخصوص بالقليوبية، وتضع خطوطا عريضة حول اختفاء الزوجة عقب جريمة القتل، وكانت بداية الخيط لكشف غموض جريمة القتل هو القبض على الزوجة الهاربة،تم تشكيل فريق بحث اشرف عليه رئيس مباحث المديرية لجمع الاستدلالات وربط خيوط القضية ببعضها وكانت البداية بسؤال شقيقة الضحية أحد شهود العيان على الواقعة والتى قالت ان زوجة شقيقها اخبرتها، انها ترفض العيش مع زوجها واضافت، ان زوجة شقيقها كانت غاضبة فى منزل اسرتها وعادت قبل ارتكاب الجريمة بأسبوع بعدما قام شقيقها بمصالحتها، وبالبحث والتحري استطاع رجال المباحث الجنائية بالقليوبية من القبض على المتهمة الهاربة بمحافظة اسيوط بصحبة أحد الاشخاص والذى تبين أنه عشيقها! اعترفت الزوجة التى تدعى ياسمين "19 عامًا" ربة منزل بارتكاب جريمة القتل بمساعدة عشيقها الذى تعرفت عليه عن طريق "فيس بوك" قبل زواجها ونشأت بينهما قصة حب لم تكتمل بالزواج بعد رفض اسرتها إلا انه لم تنقطع علاقتهما، واستمرت حتى بعد زواجها؛ وفى ليلة ارتكاب الجريمة اتفقت مع عشيقها على ممارسة الحب الحرام على سرير الزوجية، استغلت غياب زوجها اثناء ساعات العمل، واستطردت المتهمة قائلة،كانت المفاجأة بعودة زوجها فى تلك الليلة، وعندما احست بدخوله الى الشقة أسرعت باخفاء العشيق داخل الدولاب الا ان الزوج احس بحركة غريبة داخل غرفة النوم،اسرع لفتح الدولاب وامسك بالعشيق واسرعت الزوجة الى المطبخ وامسكت بيد الهون لتدافع عن عشيقها وضربت الزوج على رأسه ليسقط على الارض غارقا فى دمائه،كما ادلى عماد "22 عامًا" المتهم الثانى باعترافاته فى ارتكاب جريمة قتل الممرض قائلا،أنه دافع عن نفسه بعد ضبطه فى احضان زوجة القتيل والتى تربطه بها قصة حب ومارس معها الرذيلة اكثر من مرة مستغلا غياب الزوج فى عمله، وفى تلك الليلة فوجئ بعودة الزوج وبعد ضربه على رأسه بيد الهون خنقه بإيشارب للتأكد من موته، وفى النهاية أحيلا الى النيابة التى استمعت الى اقوالهما كما عاين فريق من النيابة موقع الحادث، وقام المتهمان بتمثيل الجريمة أمام فريق النيابة، وأمرت بحبسهما 4 أيام على ذمة التحقيق، ووجهت لهما تهمة القتل العمد.