كانت القرية الصغيرة تعج بالفقر والفقراء وسكان كل القرية يعملون بالزراعة ورعي الأغنام وكانت علي أطراف تلك القرية فيلا لمسئول كبير يطلق عليه الأهالي ( البيه المسئول ) كل المزارعين ورعاة الأغنام كل واحد منهم يقوم بتربية كلب لحراسة ماشيته في الغيط أو حراسة الإغنام في المراعي وداخل الفيلا المسئول كلب مستورد اشتراه لحراسة الفيلا وكان هناك تناقض حاد بين كلاب الفقراء التي تأكل من الزبالة وكلب المسئول الذي يشتري له أجود أنواع اللحوم من فنادق فاخرة لخدمة الأنواع من الكلاب المدللة ! وذات يوم تجمع أسراب من كلاب الفقراء يقلبون في القمامة للعثور علي كسرات خبز أو حيوان نافق فلم يعثروا علي شيء وبمرورهم بجوار فيلا المسئول اشتموا رائحة اللحوم التي تركها كلب المسئول بجواره فدخلت أسراب الكلاب من بوابة الفيلا المفتوحة وانقضوا علي كلب المسئول وقطعوا اذنيه والتهموا كل اللحوم فخرج المسئول علي نباح وصرخات كلبه وأطلق عدة أعيرة نارية من مسدسه فهربت الكلاب واتصل المسئول بحملات إبادة الكلاب الذين نفذوا الإعدام في كلاب الفقراء رمياً بالرصاص وقد أمر المسئول لحارس الفيلا رمي كلبه خارجاً في الشارع لأنه لا يليق به داخل فيلته كلب بلا اذنين فاخذ الكلب راعي أغنام وتحمل الكلب الجوع فكان يحصل علي كسرات الخبز من فضلات غذاء الراعي وذات يوم بمرور المسئول علي الطريق بسيارته فتوقف أمام قطيع من الأغنام لشراء خروف من الراعي فهجم الكلب بلا اذنين علي المسئول وطرحه أرضاً فجري الراعي يلوح بعصاه لكي يترك الكلب المسئول فتعجب المسئول لوفاء الكلب للراعي ونسي حياته المدللة داخل فيلا المسئول نصر حسين النفادي