البيوت أسرار .. وهناك بعض الازواج الذين يظهرون امام الناس في صورة الاسرة الهادئة السعيدة .. التي يخيم عليها الاستقرار والحب .. ولكنهم في الحقيقة .. لا يجمع بينهم سوي المشاكل .. لدرجة تصل الي ان يتمني احدهما الانفصال عن الآخر! سحر شعراوي ..سيدة الاعمال الجميلة .. وزوجة هشام يكن كابتن نادي الزمالك السابق .. الجميع يعتقد انه لم يجمعهما خلال سنوات زواجهما سوي الحب والسعادة التي كانت تظهر في المناسبات الرسمية .. لكن كانت المفاجأة عندما تقدمت الزوجة منذ ايام قليلة الي محكمة اسرة الزنانيري طالبة اقامة دعوي خلع ضد زوجها .. بعد ان ضاق بها الحال ولم تجد سوي المحكمة حتي تلجأ اليها طالبة حريتها .. والسطور المقبلة تحمل تفاصيل الدعوي كما روتها صاحبتها السيده الجميله سحر شعراوي والتي قالت: لم تكن معرفتي بزوجي وليدة الصدفة .. ولكن كانت تجمعنا الجيرة .. حيث كنا نعيش في حي المنيل .. كنا نعرف بعض جيدا .. ولكن ذهبت الي حياتي وتزوجت من رجل آخر .. وانجبت منه ابنتي جنة وابني نور .. ولكن بعد سنوات من المشاكل وعدم الراحة .. حصلت علي الطلاق .. وعدت الي منطقتي الاولي المنيل للحياة هناك .. وفيها زاد تقاربي من هشام .. وبأسلوبه الهادئ ومحاولته للوقوف بجانبي .. اقتربنا اكثر ووقعنا في حب بعضنا البعض .. حتي فاجأني بطلب الزواج! في الحقيقة كانت مفاجأة سعيدة لي .. وعلي الفور تم زواجنا .. بعد ان وافق علي الحياة معي في منزلي الذي امتلكه .. بناءً علي رغبتي وطلبت منه ذلك من اجل اولادي .. ولكن ليس كل ما يتمناه المرء يدركه! وتستكمل الزوجة سحر كلامها قائلة: لقد مر علي زواجنا حتي هذه اللحظة 12 سنه .. وبصراحة شديده اعترف .. لقد تمنيت الطلاق منذ اول يوم زواج .. اكتشفت ان حنانه والاسلوب الذي ظهر به امامي .. لم يكن سوي صورة خارجية خادعة تمكن بها ان يكسب قلبي .. لكنه في الحقيقة ليس بيننا اي شيء مشترك في الشخصية او التفكير .. فهو شخصية مادية جدا .. وكل شغله الشاغل تجميع الفلوس .. اهتمامه لا يذهب الا الي البيزنس وجمع المال .. وقبل ان يمر علي زواجنا عام واحد طلبت الطلاق .. لكنه رفض وراح يقدم لي الاعتذار والوعود بالتغيير وبانه سيهتم بي ويصبح انسانا آخر .. وللاسف صدقت وعوده وتمنيت ان يحققها! ومرت الشهور والسنوات .. والمشاكل بيننا تزداد والفجوة تكبر أكثر مما سبق .. لدرجة اني رفضت الانجاب منه .. واخذت موانع للحمل لاني كنت مدركة تماما انه سيأتي اليوم الذي ننفصل فيه عن بعض .. ولم اكن اريد ان يكون معي منه اولاد .. ووصلت سنوات زواجنا الي الاثني عشر عاما .. خلالها طلبت الطلاق مرات ومرات عديدة لدرجة اني نسيت عددها .. وفي كل مره كان يتدخل اولاد الحلال من اصدقائنا واسرتينا للصلح .. بالطبع بعد ان يطلب منهم التدخل لارضائي .. وكنت ارضخ لمحاولاتهم ويتم الصلح بيننا .. ونعود للظهور بين اصدقائنا في صورة الزوجين الحبيبين .. والسعادة ترفرف علينا .. لكن لا احد كان يدرك ما بداخلي من انكسار ورغبة حقيقية في الابتعاد! وبعد ان أخذت سحر نفسا عميقا يدل علي حزن وتعاسة كبيرة قالت: لا انكر اني تمنيت ان يتغير .. ويعيرني بعض الاهتمام والرعاية التي تتمناها اي زوجة .. لكنه مع الاسف زاد الامر سوءا .. ومنذ ما يقرب من الاربع سنوات اصبحت لغة الحوار بيننا مفقودة .. ومنذ سنتين فكرت في طلب الخلع .. لكني كنت اقول لنفسي ان اعطيه فرصة اخيرة.. حتي قررت ان اخرج من الوحدة التي اعيش فيها .. وخرجت للحياة العامة واصبحت واحدة من سيدات الاعمال ونجحت فيها بشدة .. وهذا كله منذ عام واحد .. محاولة مني ان اشغل نفسي .. لكن مع الاسف شعور الملل من الحياة الزوجية الرتيبة لا يتركني ابدا .. وقد استنفذ زوجي كل الفرص التي تجعلني اكمل حياتي معه .. لذلك اخذت قراري واسرعت الي محكمة اسرة الزنانيري وطلبت اقامة دعوي خلع ضده! وانهت سيدة الاعمال سحر شعراوي كلامها قائلة: حتي هذه اللحظة يحاول هشام محاولات مستميتة للصلح .. والكثير من الناس تتدخل للصلح .. ولكن الحياة تعاش مرة واحدة ولا اريد اضاعتها مع زوج لا يفكر سوي في المال ووجودي في حياته كزوجة له مجرد شكل اجتماعي يظهر فيه بين اصدقائه وامام الناس .. وحريتي اهم من اموال الدنيا كلها!