من اكثر الكلمات التي تزعجني في الوجود كلمة الطلاق فهي تحمل كل معاني الالم والاسي ويكفي وصفها بأنها ابغض الحلال .. هذه الكلمة البغيضة تعني انتهاء العلاقة الانسانية بين زوجين كانا قبل لحظات كيانا واحدا وتعني ايضا مصير غامض مظلم لأطفال لا ذنب لهم اصبح مكتوبا عليهم العيش مع زوجة اب او زوج ام مع ما يحمله الخياران من حياة قاسية مريرة لا يتضمن قاموسها معني السعادة او الاستقرار ناهيك عن حرب القضايا المتبادلة بين الزوجين مابين نفقة وقائمة منقولات ورؤية وحضانة وخلافه.. وعلي الرغم من قسوة الطلاق الذي يعني كما يردد اولاد البلد "خراب البيوت العمرانة" الا انه في كثير من الاحيان يمثل ترياقا سحريا لمشاكل اسرية وزوجية لا حل لها ..فهناك علاقات زوجية وصلت الي طريق مسدود ولم يعد هناك اي معني لاستمرارها بعد ان اختفي الحب وتراجع الاحترام ولم يعد متبقيا سوي الكراهية والحقد فهناك عيوب في الزوج لا تستطيع الزوجة احتمالها او التعايش معها فهي عيوب مزمنة تمثل طبع لا يتغير الا بخروج الروح مثل البخل والعين الزايغة وسلاطة اللسان ومد الإيد هنا تطلب الزوجة الطلاق غير نادمة وكذلك هناك عيوب في الزوجة تدفع الزوج لدفع دم قلبه لانهاء هذه الزيجة مثل الزوجة النكدية التي لا تمل الشجار والطماعة التي لاتقنع ولا تقدر ظروف الزوج والغيورة لدرجة الجنون وسليطة اللسان التي تتعمد اهانة زوجها امام الجميع في مثل هذه الحالات يتحول الطلاق من ابغض الحلال الي احلي الحلول ويعتبر إشهاد الطلاق بمثابة صك للحرية وافراج من سجن الزوجية لهذا فأنا اطالب ومن خلال هذه النافذة الصحفية كل زوجين لا يشعران بالسعادة في حياتهما وانقطعت بهما كل سبل التفاهم ان ينفصلا باحترام تنفيذا للآية الكريمة "إمساك بمعروف او تسريح بإحسان" فزوجان منفصلان يحترم كل منهما الآخر خير الف مرة من زوجان مستمران وكل منهما يخبئ للآخر سكينا خلف ظهره ..