تبلغ للمقدم شادي الشاهد رئيس مباحث قسم شرطة دار السلام من محمود فتحي، فني إصلاح طلمبات بشركة خاصة بأنه لدي عودته لمسكنه اكتشف أن باب الشقة مفتوح وعثر علي جثة والده فتحي، بالمعاش ومقيم بذات العنوان داخل الشقة سكنه وسرقة مبلغ مالي 50 ألف جنيه من داخل دولاب غرفة نوم المجنى عليه ولم يتهم أو يشتبه في أحد بإرتكاب الحادث. وبالإنتقال والفحص بمعرفة العقيد دكتور حمدي النهري مفتش المباحث عثر علي جثة المجني عليه مسجاة علي ظهرها أعلى سرير غرفة النوم يرتدي ملابسه كاملة ، وبها إصابات عبارة عن سحجات بالوجه وكسر بأحد أظافر اليد اليمني وتبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة وتبين سلامة جميع منافذها. وبإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة كلف اللواءين أشرف الجندي ومحمود أبو عمرة نائبي المدير العام واللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية والعميد محمد شرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب لكشف غموض الواقعة. وأثناء السير في إجراءات البحث أمكن التوصل إلى أن المبلغ يقيم صحبة والده بالشقة سكنه وأنه قام بطرد زوجته منذ خمسة أشهر وأنه يمر بضائقة مالية وعلى خلاف دائم مع والده بسبب تعاطيه المواد المخدرة واعتياده استقطاب النسوة الساقطات لمسكنه وممارسة الرذيلة معهن بمقابل مادي مستغلاً أن والده قعيد ولا يستطيع الحركة. ومن خلال إجراء التحريات بمكان الواقعة وفحص المترددين على المبلغ أمكن التوصل إلى أنه يرتبط بعلاقة بإحدى السيدات تدعي "ياسمين.م"، ربة منزل وأنها كانت بصحبته بالشقة سكنه صباح يوم الحادث. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد الأخيرة تمكن المقدم شادي الشاهد رئيس المباحث من ضبطها وبمواجهتها بالتحريات أيدتها، وقررت أنها تعرفت علي المبلغ منذ نحو عام ونصف وأنها دائمة التردد عليه وبتاريخ الواقعة وحال تواجدها صحبته أكتشف المجنى عليه تواجدها بالشقة صحبة نجله فحدثت بينهما مشادة كلامية تعدى خلالها المجنى عليه على المتهم بالسب والشتم وهدده باستدعاء الجيران وفضح أمره فقام الأخير بدفعه فسقط على سرير الغرفة وأجهز عليه باستخدام وسادة وكتم أنفاسه بمنشفة كانت موجودة بالغرفة حتي فارق الحياة وأستولي علي المبلغ المالي المشار إليه وقام بصرفها عقب تهديدها بالإيذاء حال إبلاغها بالواقعة. وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم أسفرت إحداها عن ضبطه وبمواجهته أمام العقيد دكتور حمدي النهري مفتش المباحث بالتحريات وما جاء بأقوال المدعوة ياسمين أيدها وأعترف بارتكابه للواقعة علي النحو المشار إليه وأضاف أنه قام بالاتفاق مع المذكورة بالحضور صباح يوم الحادث ، وحال تواجدها معه سمع والده أصواتهما فقام بنهره وهدده بفضح أمره فقام بالتعدي على المجني عليه وكتم أنفاسه حتى تأكد من وفاته وإستولي علي المبلغ المالي المشار إليه وقام بصرف المذكورة من الشقة عقب تهديدها بالإيذاء في حالة الإبلاغ، وافتعل بعثرة بمحتويات الشقة لإبعاد الشبهة الجنائية عنه، وتوجه للشركة عمله بمدينة 6 أكتوبر / جيزة بقصد إثبات تواجده بعمله وعقب عودته أدعى بأن باب الشقة مفتوح واكتشافه مقتل والده. وتم بإرشاده ضبط مبلغ مالي 2000 جنيه من متحصلات الواقعة قام بإخفائها لدى "حافظ.غ" على سبيل الأمانة وأضاف بإنفاقه باقي المبلغ المستولي عليه علي متطلباته الشخصية، وشراء المواد المخدرة. تحرر عن ذلك المحضر اللازم وأحاله اللواء عزت زهران حكمدار العاصمة واللواء عاطف مهران نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الجنوب والعميد بدوي هاشم مأمور قسم دار السلام والمقدم حسين مصطفى نائب المأمور إلى النيابة العامة.