نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة، بإشراف اللواء خالد عبد العال مساعد الوزير لقطاع أمن القاهرة، في كشف غموض العثور على جثة مسن داخل شقته، تبين أن وراء ارتكاب الواقعة نجله خوفًا من افتضاح أمره، لضبطه يمارس الرذيلة مع سيدة داخل الشقة بدار السلام. كان قسم شرطة دار السلام تلقى بلاغا من "محمود فتحي" فني إصلاح طلمبات بشركة خاصة، يفيد بأنه لدى عودته لمسكنه، اكتشف أن باب الشقة مفتوح، وعثر على جثة والده "فتحي أحمد سلامة" 86 سنة، بالمعاش، داخل الشقة سكنه، وسرقة مبلغ مالي 50 ألف جنيه من داخل دولاب غرفة نوم المجنى عليه، ولم يتهم أو يشتبه في أحد بارتكاب الحادث. بالانتقال والفحص عثر على جثة المجني عليه مسجاة على ظهرها، أعلى سرير غرفة النوم يرتدي ملابسه كاملة، وبها إصابات عبارة عن سحجات بالوجه، وكسر بأحد أظافر اليد اليمني، وتبين وجود بعثرة بمحتويات الشقة، وتبين سلامة جميع منافذها. بوضع خطة البحث موضع التنفيذ وأثناء السير في إجراءات البحث تم التوصل إلى أن المبلغ يقيم صحبة والده بالشقة سكنه، وأنه قام بطرد زوجته منذ خمسة أشهر، وأنه يمر بضائقة مالية وعلى خلاف دائم مع والده، بسبب تعاطيه المواد المخدرة، واعتياده استقطاب النسوة الساقطات لمسكنه وممارسة الرذيلة معهن بمقابل مادي، مستغلًا أن والده قعيد ولا يستطيع الحركة. ومن خلال إجراء التحريات بمكان الواقعة وفحص المترددين على المبلغ، أمكن التوصل إلى أنه يرتبط بعلاقة مع إحدى السيدات "ياسمين م أ ع" 28 سنة، ربة منزل، وأنها كانت بصحبته بالشقة سكنه صباح يوم الحادث. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بأماكن تردد الأخيرة أمكن ضبطها، وبمواجهتها بالتحريات أيدتها، وقررت أنها تعرفت على المبلغ منذ نحو عام ونصف العام، وأنها دائمة التردد عليه، وبتاريخ الواقعة وحال تواجدها صحبته اكتشف المجنى عليه تواجدها بالشقة صحبة نجله، فحدثت بينهما مشادة كلامية تعدى خلالها المجنى عليه على المتهم بالسب والشتم، وهدده باستدعاء الجيران وفضح أمره فقام الأخير بدفعه فسقط على سرير الغرفة، وأجهز عليه باستخدام وسادة وكتم أنفاسه بمنشفة كانت موجودة بالغرفة حتى فارق الحياة، واستولي على المبلغ المالي المشار إليه، وقام بصرفها عقب تهديدها بالإيذاء حال إبلاغها بالواقعة. عقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم أسفر أحدها عن ضبطه. وبمواجهته بالتحريات وما جاء بأقوال "ياسمين م ا"، أيدها واعترف بارتكابه للواقعة على النحو المشار إليه، وأضاف أنه قام بالاتفاق مع المذكورة بالحضور صباح يوم الحادث، وحال تواجدها معه سمع والده أصواتهما فقام بنهره وهدده بفضح أمره، فقام بالتعدي على المجني عليه وكتم أنفاسه حتى تأكد من وفاته، واستولي على المبلغ المالي المشار إليه، وقام بصرف المذكورة من الشقة عقب تهديدها بالإيذاء في حالة الإبلاغ، وافتعل بعثرة بمحتويات الشقة لإبعاد الشبهة الجنائية عنه، وتوجه للشركة عمله بمدينة 6 أكتوبر/ جيزة بقصد إثبات تواجده بعمله، وعقب عودته أدعى بأن باب الشقة مفتوح واكتشافه مقتل والده. تم بإرشاده ضبط مبلغ مالي 2000 جنيه من متحصلات الواقعة، قام بإخفائها لدى "حافظ غ ح"، "على سبيل الأمانة"، وأضاف بإنفاقه باقي المبلغ المستولي عليه على متطلباته الشخصية، وشراء المواد المخدرة. تحرر عن ذلك المحضر اللازم، وبالعرض على النيابة العامة قررت حبس المتهم احتياطيًا على ذمة التحقيقات.