شهدت الحرم الداخلي للمدينة الجامعية التابعة لجامعة القاهرة حادثاً مأساوياً عندما فوجئ الطلبة بسقوط شخص من الدور الرابع جثة هامدة وسط اجواء من الغموض والحيرة التي تركت ورائها العديد من التساؤلات .. هل اقبل علي الانتحار بذاته ؟! ام انه هناك شبهه جنائية وراء الحادث ؟! ففي حوالي الساعه الرابعه فجراً فوجئ مجموع من الطلاب بجثة صديقهم الطالب محمد جمال غارقاً في دمائه ليتم نقله علي الفور الي مستشفي القصر العيني وهو في حاله خطره و تعرضه لنزيف حاد بالرأس ولكن لم يبقي فيها الا ساعات قليله حتي فارق الحياه . محمد طالب في كلية الهندسه الفرقه الرابعه ويقيم في المدينه الجامعيه بجامعة القاهره الذي اشتهر بحسن السلوك والاخلاق بين اصدقائه واقباله علي الصلاة في اوقاتها , مما جعل فكرة مقتله امر محير للجميع . وتحدث لنا احد الطلاب إنهم عند قيامهم لأداء صلاة الفجر عثروا علي أحد الطلاب ملقي علي الأرض أمام مبني 9 وينزف من رأسه وحالته الصحية سيئة وحاولو انقاذه وذلك بالاتصال بسيارة الاسعاف الموجوده بالمدينه الجامعيه و بالطبيب المشرف بعيادة المدينه ولكنهم لم يجدو احد فقامو بالاتصال بالاسعاف الخارجي حتي يتم انقاذ محمد الذي يغرق في الدماء فتم نقله الي مستشفي القصر العيني و هو في حاله خطره ولكن لم يبقي في المستشفي كثيرا وفارق بعدها الحياه . وبسؤال طلاب المدينه وخاصتا طلاب مبني 9 "محل وقوع الحادث" قالوا اننا ما نراه الا وهو جثه ملقي علي الارض ولم نعلم شئ اخر. الغريب عند سؤال الطلاب بالمدينه الجامعيه كانو في حاله من الخوف والقلق وكاننا نستدرجهم للحديث معهم وكأنهم شركاء في الجريمة , فكثيراً منهم قالوا نحن لا نعرف محمد من قبل فهل يعقل ان طالب يسكن في المدينه من 4 سنوات وموجود في نفس الفرقه لا يعرفوه ولم يتحدثون معه من قبل فهذا لا يصدق . وبسؤال مجموعه من طلاب المدينه عن تصرفات المجني عليها في الآونه الأخيرة ؟! اجابوا بأنهم لم يلاحظوا عليه اي تغيرات في التعامل معه ولم يطرأ عليه اي اعراض تدل علي امراض نفسية يعاني منها انه مريض نفسي وأن محمد كان طبيعي جدا . والعكس تماما مع والده فانه يقول ان محمد كان يعاني من مرض نفسي وهذا ما ادي به الي القفز من الطابق الرابع. هل انتحر عن قصد ام هي تدعيات حاله نفسيه ادت به الي القفز من المبني الجامعي.