في حي الشرابية كانت تسكن نورهان وهي طفلة صغيرة تبلغ من العمر 8 سنوات جميع اهالي المنطقة يعرفون عنها مرحها وبراءتها ... فهي ابنة لرجل وامرأة معروف عنهم الطيبة والكرم . في احد الايام ذهبت الي منزل خالها لمشاهدة احد المسلسلات مع اطفاله ولم تكن تدري ماذا يخبيء القدر لبرائتها ... حيث شاهدها جارها محمد حسن الذي يعمل ميكانيكي والبالغ من العمر 32عاما... طلب منها ان تشتري له علبة سجائر ... وبالفعل نفذت له ما اراد فهي لاترد لأحد طلبا . صعدت الصغيرة الي شقة جارها لتعطي له طلبه ... هنا طلب منها الدخول الي الشقة .... وببراءة الأطفال دخلت نورهان الي شقة محمد الذي يسكن وحيدا فيها فأخذها الي غرفة النوم وخلع ملابسها واعتدي عليها وهو يهددها بانه سيقتلها وعندما وجدها تنزف طلب منها ان ترتدي ملابسها وتعود الي منزلها وهددها ثانية اذا اخبرت أحدا بما حدث انه سوف يقتلها. عادت نورهان الي منزلها وجسدها النحيل يرتعد من الخوف وقالت لوالدتها انها مريضة وتريد ان تنام ... واثناء سيرها الي غرفتها لاحظت الام وجود آثار دماء علي ملابسها وعندما سألتها فزعت وانهارت وأخذت تبكي وروت لوالدتها ماحدث . كادت الام ان يغشي عليها من هول ما سمعته من ابنتها الصغيرة وعلي الفورأخبرت زوجها والذي اخبر جيرانه بما حدث مع طفلته وبشهامة اهل الحي الشعبي ذهبوا للميكانيكي واوسعوه ضربا ثم قاموا بتسليمه الي الشرطة وذهب معهم الاب والام وابنتهما ليتم تحرير محضر لجارهم و التحفظ علي ملابس الطفلة لعرضها علي النيابة التي طلبت تقرير المعمل الجنائي وتوقيع الكشف الطبي علي الطفلة . لتأمر النيابة بحبس المتهم اكثر من مرة حتي قررت احالته الي محكمة جنايات القاهرة بتهمة هتك العرض وخلال تداول جلسات المحاكمة استمعت المحكمة الي أقوال الطفلة ووالدتها ودفاع المتهم والمجني عليها وشهادة الشهود الذين اكدوا سوء سلوك المتهم في الجلسة الاخيرة جلس الجميع في انتظار حكم الادانة الذي يشفي غليل اهل نورهان الا ان جاءت المفاجأة وهي الحكم ببراءة محمد من تهمة هتك عرض الطفلة وذلك لان تقرير المعمل الجنائي اثبت ان الملابس في حالة تعفن شديدة ولم يتمكن من اثبات ان هناك اي آثار تثبت الواقعة.