إلا رسول الله الكل يقول إلا رسول الله، وارتفعت الرايات وانشقت الحناجر تنديدا وشجبا لفيلم مزعوم يريد النيل من رسولنا الكريم ونسينا سماحة رسولنا مع كل من أساء اليه وتطوع أهل الفتوي لاهدار دم كل من يسيء لسيرة الرسول ونسوا أن النبي عفا عن اليهودي الذي تعمد ايذاءئه واعتراض طريقه بالقاذورات الفيلم نفسه لم يحدث الضجة التي أحدثها الاعتراض عليها والبحث عن دار واحدة عرضت الفيلم أضني الباحثين فكيف عرف من قام بالتهييج والاثارة ما حواه الفيلم هو فخ منصوب بكل معني الكلمة. فخ لجهلنا وعفويتنا واستغلال لاندفاع الناس في حب رسول الله.. وللأسف هو حب ظاهري مخلوط بدعاوي جاهلية وعصبية.. فأين حب رسول الله في حياتنا العملية.. ألم يقل عليه الصلاة والسلام تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله وسنتي.. بالله عليكم هل من قام باقتحام السفارات وحرق الأعلام وهدد أمن المواطنين يعرف شيئا عن كتاب الله وسنة رسوله..؟ أشك وأجزم أن من قام بها مدفوع من مخطط خبيث عرف كيف يستغل جهل أنصاف المتدينين وعرف كيف يحشد أشباه المسلمين ليخربوا العلاقات قبل المباني ويعتقلوا الأفكار قبل الكفار وليوصلوا رسالة للعالم أجمع بأن الاسلام هو دين العنف وسفك الدماء وأتباعه هم شلة من الجهلاء المدفوعين بالغرائز لا العقل وتحركهم شهوتهم للفوضي والعنف أليست هذه هي الرسالة التي وصلت للعالم عنا مع صورة السفير الأمريكي في بني غازي وهو مقتول وممثل بجثته.. ما ذنب هذا الرجل وما ذنب ضباط وجنود عادوا الي بيوتهم مصابين ومحروقين هل هم من قاموا بصنع هذا الفيلم..؟ وهل هذه الأفعال سوف ترد الاساءة المزعومة وتعيد لرسولنا ما أهدر من سمعته.. بيدنا نحن أهدرنا دم الرسول ومرمطنا بكرامته الأرض بأفعال صبيانية وحوارات لا ترقي التهييج والفتوي الباطلة اهدرنا دم رسول الله عندما تركنا سنته واتبعنا أهواء البعض منا ليصل بنا الي ما نحن فيه من صورة مقيتة لأمة لا تعرف الحضارة ولا تؤمن بالمعاهدات الدولية ولا تعرف إلا سفك الدماء وسلام علي سماحة الاسلام الكل يعرف أن المد الاسلامي في الغرب متنامي وكل ما تخشاه الحكومات الأوربية هو انتشار الاسلام بين الشباب بصفة خاصة وهو ما يمثل لها جرس انذار بزوال هيمنة الكنيسة ومن ورائها جيوش من المنتفعين.. لهذا كان لابد من اعلان الحرب العلنية والسرية علي الاسلام وأهله.. ولكن أن يكون السلاح هو المسلمون ذاتهم هذه هي الخطة الخبيثة والتي نفذها شياطين الانس بالتعاون مع لوبي صهيوني قوي يحاول أن يجر العالم الي حروب دينية وطائفية وتلاقت هذه الدعوات مع رغبات أمريكية محمومة للدخول الي دول من العالم الاسلامي بعينها لكي تفرض سطوتها وتنهب ثرواتها.. وليس العراق عنا ببعيد ولا أفغانستان قد نساها المسلمون طبعا بعد كل حادث جلل سوف يخرج علينا أهل العقل بالدعوة لمؤتمر أو ندوة وتلقي فيها الكلمات وتصدر التوصيات التي يكون مصيرها الأدراج.. أو الحرق أعيدوا لرسولنا الكريم سيرته وعلموها لأبنائكم. احكوا لهم المواقف السمحة لهذا النبي العظيم وانشروا السلام بين الناس فلا دين لمن يأمن الناس من لسانه ويده هكذا علمنا رسول الله