لم يتوقع الزوج الموظف بوزارة الخارجية أن تصل المشاكل بينه وبين زوجته الى المحاكم، حتى فوجئ فى أحد الايام بأن زوجته قد حصلت على حكم بالطلاق رغما عنه ليتقدم ببلاغ أمام النائب العام يطلب بطلان حكم الطلاق لانه جاء بعد إجراءات باطله تقدمت بها زوجته، ويقول الزوج "ع.م" بأسى: لم يكن زواجنا عن قصة حب ولكن زواجا تقليديا مبنى على أسس وإحترام، فأنا من أسرة متوسطة الحال، وزوجتى لم تختلف عنى علميا أو ماديا، وكل ما طلبته منها عند بداية زواجنا أن يكون ناجحا مبنى على الاحترام المتبادل، لكنها ضربت بكل ما بنيته معها عرض الحائط! فرغم أن الله رزقنا على فراش الزوجية بثلاثة أبناء، ورغم كل ما فعلته من أجلها من توفير حياة كريمة لها ولابنائنا، بدأت المشاكل تشتعل بيننا على أتفه الأسباب، كانت تترك لى منزل الزوجية غاضبة، ولا تعود إلا بعد عقد جلسات الصلح وتدخل أسرتها فى كل صغيرة وكبيرة تخص حياتنا! وفى آخر مره تركت فيها منزل الزوجية قررت عدم الذهاب اليها ومصالحتها وتركتها حتى تعود لرشدها وبقرارها، واخبرتها هاتفيا بأن تعود لبيتها وأسرتها دون تدخل من أحد، ولأنها لم تقدر الحياة الزوجية أو تحترمها، أخبرتنى بأنها لن تعود وبأنها سئمت حياتها معى ولن تتنازل عن حضورى إليها مثل كل مره لطلب الصلح! يكمل الزوج كلامه بأسى بالغ قائلا: تركتها بعد أن وصل العناد بيننا الى أقصى درجة، ومرت الأيام التى وصلت الى شهور كل ما أفعله أنى أتصل بأبنى الأكبر للاطمئنان عليهم، حتى ذات اليوم مع بداية العام الجديد فوجئت بمحكمة أسرة مصر الجديدة ترسل لى محضرا الى مقر عملى يخبرنى بموعد جلسة النطق بالحكم فى دعوى الطلاق التى تقدمت بها زوجتى ضدى! جن جنونى خاصة عندما حضرت الى المحكمة وعلمت أن زوجتى حصلت على حكم لصالحها بالطلاق بعد ان استندت فى دعواها على دعوى أخرى بإعتراض على إنذار طاعة رغم أنى لم أقم ضدها دعوى بالطاعه من الأساس، وقدمت عنوان خاطئ لى فتم إرسال المحضر لحضور جلسات الصلح على هذا العنوان الخاطئ مما جعلنى لا أعلم بالدعوى فلم أحضر أيا من جلسات الصلح، فكان عدم حضورى السبب فى اصدار الحكم ضدى بتطليقها! كما فوجئت بزوجتى وقد تقدمت ضدى بعدد آخر من الدعاوى كالحصول على نفقة لها ولابنائى واتهمتنى بسرقة منقولات الزوجية، فتقدمت بدعوى تبديد منقولات وكذلك دعوى للحصول على المؤخر، أسرعت الى النائب العام لاتقدم ببلاغ باعتبار حكم الطلاق كأن لم يكن لانه مبنى على إجراءات باطلة، ولان زوجتى حصلت عليه بالغش وإدعاء انى طردتها من منزل الزوجيه واقمت دعوى أطلبها فى بيت الطاعة.