طفلة صغيرة تحدت أسرتها من أجل حب طفولى بريء لم يدرك عقلها الصغير تبعاته، طفلة صغيرة كانت بالأمس القريب تلعب وسط أقرانها ممسكة بعروستها الصغيرة وقطعة من الشيكولاته هى كل أحلامها فى عالمها الملائكى، فرحة والدتها لم تكتمل ببلوغ ابنتها، مأساة الام ليست فى زواج ابنتها الطفلة فقط ، بل تجلت المأساة الحقيقية فى استلام جثة ابنتها العروس بعد شهر واحد من زواج لم تحضره الأم أو تشاهد ابنتها الوحيدة بالفستان الأبيض ،واشترت لها الكفن بيدها لتدفن طفلتها وتزفها إلى الدار الآخرة. الام كانت الصوت الوحيد الرافض لزواج ابنتها ، وباتت الصوت الوحيد الذى لا يتوقف عن الأنين في انتظار القصاص من قاتل لم يرحم جسد الطفلة الصغيرة وحاول إخفاء معالم جريمته والتمثيل بجثتها . تفاصيل المأساة ترويها والدة الطفلة وتدعى وفاء محمد ربة منزل ، قالت فى البداية: عندما اختفت ابنتى "مى" البالغة من العمر 14 عامًا وهى طالبة فى الصف الثالث الإعدادى فوجئت بعدم عودتها للمنزل وحاولت البحث عنها فى كل مكان واتصلت بطليقى لكننى شعرت أنه يخفي شيئًا ما ، وذهبت إلى مركز شرطة الخانكة للإبلاغ عن اختفائها لمدة اسبوع فى ابريل من عام 2017 وبعدها بأيام استقبلت مكالمة من طليقى الذى انفصلت عنه منذ ما يقرب من عشر سنوات وبالفعل ذهبت لمقابلته بخصوص ابنتى المتغيبة عن المنزل وقال لى عندما قابلته : بنتك موجودة فى بيت زوجها وهى المفاجأة التي حاولت تداركها وسألته ازاى ده حصل ؟ وقال : ايوه تزوجت من قريبى بعقد زواج عرفى وهى بتحبه.. ورفضت بالطبع هذه الزيجة لأن ابنتي مازالت طفلة وطالبة في الصف الثالث الإعدادي ، وطلبت أشوف بنتى وتأكدت أن البنت كانت هاربة بمنزل الشاب وهو قريب لها من عائلة والدها واستضافتها والدته وشقيقته طوال مدة اختفائها ،وعلى بعد امتار قليلة من منزلى كان يسكن الشاب الذى يدعى احمد .ن وهو سائق توك توك ومن اسرة ميسورة الحال وكان يقوم بتوصيل ابنتى وزملائها إلى المدرسة وصارت بينهما قصة حب لم اعرف عنها شيئًا إلا باختفائها حاولت أن امنع تلك الزيجة وأخذت ابنتى من منزل الشاب إلى مكان بعيد عن أسرة طليقى للهروب من اعين الشاب وعائلته . فى البداية حاولت الاطمئنان أنها مازالت "بكرا " وهو ما أكدته طبيبة النساء والتوليد فى إحدى العيادات بقرية العيايدة والوصول إلى حل مع ابنتى لمحاولة عدولها عن هذه الزيجة إلا أن الشاب لعب بعقلها وارتبطت به وتحدت الجميع من أجل إتمام هذه الزيجة رغم انها مازالت طفلة لا تبلغ من العمر سوى 14 عامًا ، طفلة صغيرة لاتعرف معنى الحياة الزوجية ولم تكمل سن البلوغ ، كل ما تعرفه هو اللعب مع أقرانها ، مازالت طفلة لم ينضج عقلها لتتحمل مسئولية قرار مصيري فى حياتها التى لم تبدأ بعد وفى انتظار محطات كثيرة للوصول إلى تلك المحطة الهامة لكن مع إصرار والدها وتهديداته هو واسرة الشاب باختطاف البنت وموافقة ابنتي على الزواج قررت أن اتركها بعد فشل محاولاتى في التأثير عليها وتمسكها بالشاب ، ونصحنى محامى بإعادة البنت إلى زوجها لأن عقد الزواج العرفى تم توثيقه بالشهر العقارى لإتمام الزواج وقلت لابنتى لن احضر فرحك وخيرتها بينى ووالدها إلا أنها تمسكت بالزواج لموافقة والدها ومنذ أن خرجت فى شهر مايو 2017 وحتى يوم زفافها فى 28 سبتمبر لم أشاهدها أو اتحدث معها بعد أن منعها والدها من زيارتى أو الحديث معى خوفًا من التأثير عليها لرفضى زواجها وطوال خمسة اشهرلم أر ابنتى التى تزوجت فى شهر 28 سبتمبر بعد عيد ميلادها الخامس عشر واضافت الام لم احضر فرح ابنتى أو اشاهدها بالفستان الابيض أو اجلس بجوارها فى الكوشة مثل كل ام تحلم بزفاف ابنتها. اتحرمت من ليلة العمر لابنتى الوحيدة لكن المأساة ماقالته الام المكلومة حيث فوجئت بعد زواج ابنتى بشهر واحد بمكالمة هاتفية فى فجر يوم 29 اكتوبر من شقيق طليقى يخبرنى بوفاة ابنتى وتوجهت إلى منزل زوجها لاجد ابنتى جثة هامدة على السرير وجسدها مليئ بآثار تعذيب وجرح بكتفها ورأسها وآثار عض على جسد ابنتى، وتكمل الام علمت من زملاء ابنتى اثناء زيارتها فى شهرالعسل أنها كانت تريد الطلاق لتعديه عليها بالضرب المبرح وطردهم من شقته ، وقالت الأم إن زوج ابنتى القاتل مثل بالجثة وألقى بها من الطابق الثانى وهو ما اخفاه عن الجميع لإيهام رجال الشرطة بانتحارها وهو ما ننتظره فى تقرير الطب الشرعى بعد أن قاموا بإخفاء معالم الجريمة بتغيير ملابسها الملطخة بالدماء . وقالت الام إن قاتل ابنتى اعترف بقتلها فى تحقيقات النيابة واعتدائه عليها بالضرب المبرح مما أدى إلى إصابتها بنزيف في المخ وأنه ضربها بعد رفضها إعطاءه حقوقه الشرعية وعندما سألته النيابة عن سبب وجود الدماء على الحائط قال بسبب ضرب رأسها بالحائط وعن سبب وجود الدماء على السرير قال بسبب تغيير ملابسها وسبب وجود الدماء على الارض لأنها نزفت على الارض وفى بداية كلامه لرجال شرطة مركز الخانكة ، قال قتلتها بسبب رفضها اعطائى حقوقى الشرعية وتابعت الام أن قاتل ابنتها غير أقواله فى النهاية وقال إنه وجدها تتحدث فى التليفون مع رجل آخر في محاولة للإفلات من جريمته وتساءلت الأم أين الهاتف الذي كانت تتحدث فيه ابنتى الضحية وكيف تخفي معالم براءتك ؟ وأضافت والدة الطفلة في اليوم التالي بعد استلام جثة ابنتي من المشرحة ودفنها بمقابر اسرة والدها وبحزن اشد قالت الام اثناء غسل ابنتى تحدثت معها وطلبت منها أن تسامحني لانى رفضت حضور فرحها وبعد أيام من الدفن كما تقول الأم بدأت في البحث عن صفحة ابنتى على "الفيس بوك " واتصلت بها فى انتظار الرد لتحتضنها وتقول لها بحبك يا " مى ".