التايمز البريطانية :- ب مبارك طلب من أطبائه تناول جرعات زائدة من المهدئات لمساعدته علي الانتحار! واشنطن بوست :- ش مستقبل مصر معلق بقاعات المحاك موأحكام القضاه !ب لم تخل عناوين الصحف العالمية من وصف الاحداث السياسية و القضائية في مصر بعد تصاعد الاحداث سريعا منذ اعلان حكم المحكمة في قضية القرن و تباين وصف الصحف العالمية للحكم التاريخي سواء بالدهشة او السعادة أو الراحة ليتصدر حكم السجن المؤبد لرئيس مصر السابق العناوين الرئيسية مصحوبا بصور مبارك راقدا علي سريره المتحرك في جلسة النطق بالحكم و هو في حالة صدمة بعد النطق بالحكم عليه.. الحكم التاريخي لم يسدل الستار علي اضطراب المشهد السياسي بمصر و هو ما لاحظته وأكدت عليه الصحف العالمية التي انفرد كل منها بوصف مشهد معين او تحليل امر سياسي يظهر مدي التشاؤم و الاحباط الذي تمر به مصر و المصريين في كافة ارجائها و بمختلف اطيافهم السياسية.. انفرادات صحفية تميزت بها الصحافة العالمية لتنافس الصحف العربية و المصرية بجدارة تزامنت مع متابعة العالم بأكمله لمحاكمة مبارك لتفاجئ مجلة التايمز البريطانية المصريين و العالم بأكمله بكشف احد اسرار مبارك و هو طلبه من اطبائه تناول جرعات زائدة من المهدئات لمساعدته علي الانتحار للتخلص من سوء مصيره الذي دفعه الي الحبس و المحاكمة بطريقة لا تليق بالرؤساء كما وصف للمقربين منه.. تابع أدق التفاصيل والتصريحات المثيرة بالمجلة مصر المنهوبة إنفراد آخر افردت له جريدة نيويورك تايمز الامريكية صفحاتها حول اهم الاهداف الذي اتفقت عليها ثورات دول الربيع العربي و هو استعادة الاموال الطائلة التي استغلها و تلاعب بها الرؤساء و ابناءهم و حاشيتهم .. الا ان هذا الهدف لم تقترب منه الدول التي نجحت في التخلص من زعمائها الديكتاتوريين مثل ليبيا و تونس و مصر و اليمن .. و تطرقت الصحيفة الي الاوضاع في مصر و التي تعرقل استعادة المليارات المنهوبة فبالرغم من قيام الحكومات و البنوك الاجنبية بتجميد ملايين الدولات الخاصة بالرؤساء المخلوعين و عائلاتهم الا انه لا يسهل العثور علي تلك الثروات بسبب السنوات الطويلة التي عكف هؤلاء الرؤساء علي اخفائها بصور غير قانونية كما تطرقت الي محاولات حكومتي مصر و تونس استعادة اصول عائلتي مبارك و بن علي و شركائهما في عالم التجارة و الصناعة و لكن يلزم علي الحكومتين إثبات ادلة حصول الرئيسين علي الاموال بطريقة غير مشروعة و العثور علي الاصول و اثبات ملكيتها لسياسيين متهمين بتهم فساد و يتطلب هذا الامر ادلة تكلف الدولة وقت و جهد طويل.. و كشفت الجريدة عن العلاقات المتوترة بين بعض الحكومات العربية و الدول الغربية بسبب استعادة الاموال عندما قامت الحكومة المصرية بمقاضاة وزارة الخزانة البريطانية لإجبارها علي تقديم معلومات تسهم في استعادة 135 مليون دولار في حسابات بنكية متنوعة تخص اشخاص مقربين من مبارك و جاء رد المسئولين البريطانيين مؤكدا التزامهم بقانون بلدهم بضرورة الحصول علي ادانات جنائية للأشخاص المطروحة اسمائهم قبل الكشف عن حساباتهم في الوقت الذي تجمد فيه سويسرا 450 مليون دولار من حسابات عائلة مبارك في انتظار ادلة جنائية من الحكومة المصرية.. اما اسبانيا التي تظهر تصريحات مسئوليها كل فترة لتؤكد تضامن القضاء الاسباني مع المصري لتسليم حسين سالم و ترحيله الي مصر الا انها لم تجمد سوي 45 مليون دولار فقط من امواله التي تقدر بمليارات الدولارات..و في ليبيا قد توصل المحققون الي الاصول المهربة من ثروة ليبيا النفطية و تم التحقق من بياناتها بالفعل الا انها مسجلة بأسماء اشخاص غير مدانين في اي قضايا .. محاكم مصر جريدة واشنطن بوست تطرقت الي جانب آخر من مستقبل مصر مؤكدة انه يتعلق حاليا بقاعات المحاكم و احكام القضاة التي ينتظرها المصريون بشغف لتحدد وجهتهم مؤكدة انه بعد مرور 16 شهراً علي رحيل الرئيس السابق الا ان مستقبل مصر مازال معلق و متشابك في ظل انتظار حكم المحكمة في قانون العزل السياسي و الحكم في حل البرلمان المنتخب و من ضمن التوقعات ان تعود مصر من جديد الي نقطة الصفر و البدء في مرحلة انتقالية جديدة بعد الاقتراب من نهايتها و وضع حد للحكم العسكري في مقتبل الشهر القادم.. و استغربت الجريدة من انتظار المصريين لهذه الاحكام المصيرية في الوقت الذي يستعدون فيه لخوض جولة الاعادة بين المرشحين و حيرة الملايين ما بين المرشح الاسلامي عن جماعة الاخوان المسلمين و مرشح العهد السابق الذي أثار تحفظ و تخوف الكثيرون من استعادته نظام مبارك مرة اخري.. و استشهدت الجريدة بكلمات محمد البرادعي الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية الذي اكد ان الوقت ليس سانحا لإقامة انتخابات وسط انقسامات بين المصريين..و من خلال هذه الرؤية افردت جريدة نيويورك تايمز مقالا تؤكد فيه ان المصريين يناضلون من اجل وجود رئيس في الوقت الذي يظهر انقسامهم من خلال رغبة الكثيرين في مقاطعة انتخابات الجولة الثانية و انتظار استبعاد المرشح احمد شفيق.. و علقت الصحيفة علي الموقف القضائي مؤكدة ان مصر تعيش حالة من الفوضي في ظل التعليقات المسيئة للقضاء بعد الحكم علي الرئيس المخلوع مبارك و وزير داخليته بالسجن المؤبد و تبرئة نجلي مبارك و مساعدي الوزير.. و اضافت الجريدة ان الفوضي سيطرت علي العملية الانتخابية فالمحكمة الدستورية العليا لن تتخذ اي استعدادت الا قبل يومين فقط من انتخابات المرحلة الثانية بسبب قانون العزل الذي اقره البرلمان خصيصا لمنع رجال عهد مبارك من اعتلاء اي مناصب هامة في الجمهورية الثانية .. و أكدت الصحيفة الامريكية ان المحاكم المصرية اصيبت بأضرار بالغة بعد الحكم في قضية القرن سببت اساءات للقضاة و السلطة القضائية باكملها.. الثورة منقسمة ميادين مصر و مليونيات الثوار التي اعتاد عليها المصريون و العالم بأكمله ..كانت جزء من وصف المشهد المصري من خلال الصحافة العالمية الا ان معظم الصحف اتفقت علي كون الثورة المصرية في حالة ضعف و وهن يتحمل جزء كبير منه الثوار و جاء علي صفحات جريدة الجارديان و واشنطن بوست وصف لميادين مصر و خاصة ميدان التحرير الذي ثار متظاهروه بعد شعورهم بالسخط علي حكم المحكمة و عرضت الصحف مشاهد من المحكمة الشعبية التي اعادت محاكمة مبارك مطالبة بإعدامه و كذلك مليونيات الثلاثاء و الجمعة المطالبة بعزل احمد شفيق و انسحابه من السباق الرئاسي .. و استغربت واشنطن بوست من اشتراك رجال الدين و رجال الازهر في المظاهرات متوقعة اظهارهم الحياد تجاه المرشحين و لكن تورطهم بالعمل السياسي دفعهم بالمناداة برفض احمد شفيق.. كما جاء في جريدة الاندبندنت البريطانية علي لسان الكاتب الشهير روبرت فيسك الذي اكد ان معظم المصريين علي مسافة بعيدة تماما من مطالب و شعارات ميدان التحرير و تبحث عن الاستقرار الذي يتمثل بالنسبة لهم في ترشيح احمد شفيق في الوقت الذي توقع فيه الا يكون محمد مرسي هو المرشح المفضل لدي الادارة الامريكية.. اما ميدان التحرير فإقتربت من وصفه صحف العالم مؤكدة انه منقسم الي ثلاثة اقسام جزء مؤيد للمرشح الاسلامي محمد مرسي و اغلبهم اتخذوا قرارهم نكاية في احمد شفيق و جزء آخر يمثل احمد شفيق و يرفض حكم الاخوان المسلمين مؤكدين انه سيعيدهم الي القرون الماضية اما الجزء الاخير فهو مقاطع الانتخابات و يمثل اغلبية القوي الثورية التي عانت من ضغوط علي مدار الاسبوع الماضي بعد المهلة التي حددها المجلس العسكري لتشكيل اللجنة التأسيسية لكتابة الدستور و الا الاتفاق علي دستور مكمل او العودة لدستور 71 و هو المأزق الذي حاولت القوي الثورية الخروج منه.. مجلة تايم الامريكية جاءت اكثر احباطا تجاه القوي القورية لتؤكد في احدي مقالات كتابها ان عودة الثوار الي ميدان التحرير بعد الحكم علي مبارك بالمؤبد و تهديدهم بثورة ثانية لن يغير شيئا و هي الرسالة التي لم تتضح بعد للثوار فالثورة و التظاهرات و الاعتصامات لن يغيروا شيئاً من السيناريوهات المرسومة لمصر بالفعل لان ميدان التحرير لا علاقة او صلة له بالسلطة و لفت محرر المجلة ضعف صلة متظاهري التحرير بأغلبية المصريين و افتقادهم لاستراتيجية مفهومة لدي الشعب او السلطة الحاكمة و من الممكن ان يظلوا متمسكين بمظاهراتهم المليونية لأيام أو اسابيع او اشهر الا انهم لن يغيروا شيئاً الدليل علي ذلك ان التظاهرات في التحرير اصبحت مألوفة و غير ملفتة للمصريين أنفسهم.. مبارك المريض مرض مبارك و رفضه الامتثال لقرار ترحيله لسجن طره لعدة ساعات قضاها داخل طائرته بالاضافة الي رفضه ارتداء ملابس السجن و عدد من التفاصيل الاخري كان الخبر الاكثر تداولا علي مواقع الاخبار العالمية التي تناولت حالته الصحية بالتفصيل و احيانا بالتعاطف.. الخبر تناولته الصحف الاسرائيلية و الامريكية مؤكدة مبيت مبارك منذ ليلته الاولي علي اجهزة التنفس الصناعية و رغبته الواضحة في التعبير عن صدمته و غضبه او انهاء حياته برفض تناول الأكل و الادوية و تعليق المحاليل الطبية و في نفس الوقت لا يرضي بعض المصرين عن حكم المحكمة بسجنه المؤبد مطالبين بإعدامه و هو ما دفع جريدة يديعوت احرونوت الي توقع زيادة فرص المرشح الاسلامي محمد مرسي في النجاح بسبب خوف المصريين من اعادة انتاج النظام السابق مرة اخري.. و اكد عدد من المواقع الاسرائيلية ان مبارك لم يلق مصير الليبي القذافي و هو الامر الذي يجعله محظوظا و وقوع المحاكمة له بهذا الشكل يعد من أكبر انجازات مصر التي لا يرضي عنها عدد من المصريين..