تجردت ربة منزل من كل مشاعر الرحمة والإنسانية وقتلت ابن زوجها البالغ من العمر 4 سنوات بحجة أن الطفل "شقي" ويعتدي على طفلتها! المثير للشفقة في هذا الحادث أن المتهمة دفعت رأس الطفل في الحائط و ضربته على وجهه حتى لفظ أنفاسه الأخيرة ، ثم ابلغت الشرطة بأنه سقط على الأرض لتهرب من المساءلة القانونية، ولكن مباحث حلوان سرعان ما كشفت حيلة زوجة الأب وألقت القبض عليها في أقل من 24 ساعة. تفاصيل أكثر إثارة في السطور القادمة. رباب سيدة في بداية العقد الثالث من العمر، من أسرة بسيطة الحال في حلوان الاسبوع الماضي أصبحت قصتها حديث أهالي حي حلوان بسبب الجريمة البشعة التى ارتكبتها، بدأت مأساتها عندما تزوجت من تاجر مخدرات بعد ضغط أسرتها عليها فهي أكبر أشقائها لذا كان الحمل ثقيلًا عليها، منذ أول يوم زواج وهي تعاني من المشاكل مع زوجها، رزقهما الله بطفلة كانت كل شيء بالنسبة لوالديها، كانت حياتهم تسير بشكل عادي حتى سقط الزوج في قبضة الشرطة قبل ترويجه شحنة مخدرات، وقتها أصبحت رباب وحيدة بعد تخلي الجميع عنها، أخذت طفلتها وذهبت للإقامة مع والدتها وكانت تذهب بين الحين والآخر لزيارة زوجها وبعد عدة سنوات انفصلت عن زوجها وبدأت تهتم بتربية طفلتها، بدأت رباب تفكر في الزواج مرة أخرى وبالفعل ارتبطت برجل أرمل اسمه ممدوح كان يقطن في منطقة مجاورة لها، أخبرها بأنه لديه طفل اسمه ياسين ويبحث عن سيدة ترعاه، وافقت رباب دون تردد وفي أقل من شهر كانت في عش الزوجية، كان ممدوح يحب رباب بجنون ويلبي لها كل احتياجاتها ولكن رباب ردت الجميل بالاعتداء على ابنه بالضرب بحجة أن الطفل شقي ويعتدي على ابنتها باستمرار، بدأ ممدوح يتشاجر مع زوجته بسبب سوء معاملتها لنجله وهددها بالطلاق في حالة الاعتداء عليه مرة أخرى، وفي أحد الأيام وجدت رباب ياسين يضرب طفلتها لم تشعر بنفسها إلا وهي تعتدي عليه بالضرب وصدمت رأسه في الحائط حتى فارق الحياة، ثم اتصلت بزوجها وأخبرته بأن ابنه سقط على الارض مما أدى إلى وفاته ولكن رجال المباحث لم يقتنعوا بحيلة زوجة الأب وبعد تضييق الخناق عليها انهارت واعترفت تفصيليًا بالجريمة. آثار تعذيب بدأت الواقعة عندما تلقى العميد أشرف عبد العزيز مأمور قسم شرطة حلوان إشارة من مستشفى القصر العيني بوصول جثة ياسين ممدوح 4 سنوات عليها آثار تعذيب، وبسؤال زوجة والده قالت إنه سقط على الارض مما أدى إلى وفاته. وبإخطار اللواء محمد منصور مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة أمر بتشكيل فريق بحث ضم اللواءين أشرف الجندي ومحمود أبو عمرة نائبي المدير العام واللواء نبيل سليم مدير المباحث الجنائية والعميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب لكشف غموض الواقعة. وعلى الفور انتقلت الاجهزة الامنية بقيادة العميد محمد الشرقاوي رئيس مباحث قطاع الجنوب و العقيد محمد عاكف مفتش مباحث فرقة حلوان والمقدم شادي الشاهد وكيل الفرقة وبعمل التحريات تبين أن الطفل المجني عليه يقيم بمنطقة المثلث بدائرة القسم، مع زوجة أبيه وتدعى رباب ربة منزل واعتادت على تعذيبه وسحله ، وباستدعاء أم الطفل أكدت أنها حررت العديد من المحاضر ضد زوجة والد الطفل واتهمتها بقتل نجلها وعقب تقنين الإجراءات وبعمل العديد من الأكمنة الثابتة والمتحركة تمكن المقدم وائل عرفان رئيس مباحث حلوان والرائد أحمد عباس معاون مباحث حلوان من ضبط المتهمة وبمواجهتها اعترفت بارتكاب الواقعة وقالت إنها صدمت رأس الطفل في الحائط بسبب شقاوته وادعت سقوطه على الأرض هربًا من المساءلة القانونية. تم تحرير المحضر اللازم وأحاله اللواء عزت زهران حكمدار العاصمة واللواء طارق علام نائب مدير أمن القاهرة لقطاع الجنوب واللواء علاء عطية مساعد فرقة حلوان والعميد أشرف عبد العزيز مأمور قسم حلوان إلى النيابة العامة التى أمرت بحبس المتهمة 4 أيام على ذمة التحقيق وتشريح جثة المجني عليه لمعرفة أسباب الوفاة واستعجال تحريات المباحث حول الواقعة. ماكانش قصدي "أخبار الحوادث" التقت بالمتهمة رباب أمام سرايا النيابة وتحدثنا معها في البداية وقفت شاردة الذهن تنظر إلى جميع من حولها وهى تتمتم بكلمات غير مفهومة، بدأت حديثها قائلة " يا بيه انا كل حكايتي اني انفصلت عن جوزي بعد 3 سنين من الجواز علشان هو كان راجل شكاك، معايا بنت اسمها منال عمرها سنتين بعد الطلاق اتجوزت من واحد اسمه ممدوح عن طريق واحد قريبي وهو كان عنده ابن اسمه ياسين كان مريض وبتجيله تشنجات عصبية علشان هو عنده كهرباء زيادة على المخ، تتنهد المتهمة ثم تواصل حديثها كان شقي جدا وبيضرب بنتي باستمرار ويوم الحادثة لقيته ماسك البنت وبيضربها ، ماحستش بنفسي غير وانا بخبط رأسه في الحائط وضربته بإيدي على وشه لحد ما وقع على الارض وعرفت أنه مات، قعدت افكر في طريقة علشان متحبسش واتصلت بجوزي وقولتله ان ابنه وقع على الارض ومات وخدناه وطلعنا على المستشفى بس المباحث ماصدقت قصتي واعترفت ليهم بكل التفاصيل، وفي نهاية حديثها قالت رباب بأنها في أشد الندم على ارتكابها الجريمة وأنها لم تقصد ابدًا قتل الطفل وطلبت منه أن يسامحها.