استجوب مكتب التحقيقات الاتحادي الأمريكى أمس صديقة ستيفن بادوك، المسلح الذى نفذ أبشع جريمة قتل بالرصاص فى التاريخ الأمريكى الحديث سعيا لمعرفة الدوافع وراء ارتكاب الهجوم الذى وقع خلال حفل موسيقى فى لاس فيجاس وراح ضحيته 58 شخصا قبل أن ينتحر المسلح. وكانت ماريلو دانلى صديقة منفذ المذبحة قد عادت إلى الولاياتالمتحدة قادمة من الفلبين ووصفتها شرطة لاس فيجاس بأنها " شخص ذو أهمية " فى التحقيقات. وقال أقاربها فى الفلبين للصحفيين إنها لم تكن لديها أى معرفة سابقة بأمر المذبحة. وأصيب أكثر من 500 عندما أطلق بادوك (64 عاما) وابلا من الرصاص مساء الأحد من جناحه بالطابق الثانى والثلاثين فى فندق ماندالاى باى. فيما أعلن وكيل الدفاع عن ماريلو دانلى فى بيان أنه لم يكن لموكلته أى علم مسبق بالهجوم المسلح الذى نفذه صديقها. وقال المحامى ماثيو لومبارد إن ستيفن بادوك الذى كانت تعرفه والذى انتحر فى نهاية المجزرة كان " رجلا لطيفا ويقظا وهادئا" . وأضافت دانلى (62 عاما) أن صديقها " لم يقل لى شيئا يدعو للإعتقاد أن شيئا مروعا سيحدث". وأوضحت أنه " قبل اسبوعين قال لى ستيفن أنه وجد تذكرة طيران إلى الفيلبين بسعر منخفض وأنه يريدنى أن اسافر إلى هناك لرؤية عائلتى. ككل الفيليبينيين الذين يعيشون فى الخارج أسعدتنى فكرة العودة إلى ديارى ورؤية عائلتى وأصدقائى". وأكدت دانلى فى بيانها أنها عندما كانت فى الفيليبين حول لها بادوك مبلغا ماليا " قائلا لى انه من اجل ان اشترى منزلا لى ولعائلتى . لقد شعرت بالإمتنان ولكنى قلقت من أن تكون هذه الرحلة غير المنتظرة ومن ثم المال طريقة ليهجرنى ". وأضافت " لم يخطر ببالى إطلاقا أنه يخطط لأعمال عنف ضد أى كان " .. وأعربت عن حزنها تجاه القتلى والجرحى الذين سقطوا بأيدى صديقها.