بدأت محافظة المنيا، أعمال ورشة عمل تدريبية على مواجهة السيول خلال الفترة من 3-4 أكتوبر من خلال محاكاة فعلية لموقف طارئ ممثلاً في تعرض المحافظة لسيول نتيجة هطول أمطار شديدة على سلسلة جبال البحر الأحمر، وذلك بحضور عصام البديوي محافظ المنيا و المهندس حسام الجمل رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، والعميد أركان حرب على هريدى مدير مركز المعلومات بمجلس الوزراء، ورضا سكر المدير التنفيذي لبنك الطعام المصري، واحمد محمد زكى مدير النشاط بمؤسسة العربي، وتوحيد رمزي رئيس قطاع الشئون القانونية بمصر الخير، و محمد فرغلى المدير التنفيذي لمؤسسة بنك الشفاء المصري، والدكتور جمال أبو المجد رئيس جامعة المنيا، واللواء نبيل منصور سكرتير عام المحافظة واللواء مجدي عامر نائب مدير امن المنيا ، والعقيد أكرم على المستشار العسكري، ومندوبي 10 محافظات ( أسوان- قنا - الأقصر - سوهاج - أسيوط - بني سويف - الفيوم - السويس - البحر الأحمر ). قال المحافظ إن مصر قد واجهت ولازالت تواجه العديد من التحديات على مدار العقود الأخيرة التي استهدفت النيل من وحدة وتماسك الدولة المصرية أرضا وشعباً، ولكنها فشلت في تحقيق مراميها كما فشلت كافة المحاولات ذاتها على مر العصور لتستمر الدولة المصرية في مسيرتها موحدة متماسكة قادرة على دحر أعدائها وكشف مخططاتهم وفضح تآمرهم ،موضحاً انه مما لا شك فيه أن طول أمد التحديات وتكرارها ودعم القائمين على تنفيذ مخططات إفشال الدولة المصرية بالمال والإعلام والتخطيط من قبل أعدائها أدى إلى إضعاف البنية التحتية للدولة وتأخرها في مجالات الصحة والتعليم والأمية والبطالة والاستثمار والتنمية والعديد من المجالات الأخرى . ولفت المحافظ إلى أن القيادة السياسية الحالية أدركت بحسها الوطني وحبها لأرض الوطن أهمية تحقيق تنمية شاملة ومستدامة على ارض الوطن لذا أدارت حركة العمل نحو النهوض بمصر في مختلف المجالات لتحقق انجازات فاقت ما سبق انجازه خلال العقود الأربعة الماضية . وأكد المحافظ في كلمته أن أهم واخطر المجالات التي تأثرت سلباً خلال مواجهة الدولة المصرية للتحديات التي واجهتها خاصة في القطاع المدني هي آليات وأساليب مواجهة الأزمات الطبيعية والصناعية والتدريب عليها وذلك لضعف الإمكانيات لاستحواذ البنية التحتية واحتياجات المواطنين على الأولوية في الميزانيات المتتالية ، فلم نتمكن من إنشاء مراكز عالمية لإدارة الأزمات والكوارث وتدريب القائمين عليها وكذلك توعية المواطنين على كيفية التعامل معها وإما لعزوف المواطنين والعاملين بأجهزة الدولة عن التدريب أو العمل في هذا المجال لجهلهم بمدى أهميته في الحفاظ على أرواحهم وممتلكاتهم وممتلكات دولتهم والحد من الأضرار التي قد تلحق بهم نتيجة للازمات والكوارث التي نتعرض لها . وأضاف أن الحكومة المصرية قد وضعت نصب أعينها على هذه الحقيقة فاعتمدت خطة طموحة لتطوير وتجهيز غرف إدارة الأزمات وتدريب العاملين في الدولة وأجهزتها المختلفة على التعامل مع الأزمات والكوارث للحد من خطورتها بالتنسيق مع القوات المسلحة للاستفادة من خبراتها في هذا المجال فضلاً عن ربط غرف إدارة الأزمات المختلفة بمركز معلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، وإجراء العديد من السيناريوهات المحتملة والتدريب عليها والعمل على علاج أوجه القصور التي تشوب أداء وإمكانيات الجهات المختلفة وعلى رأسها المحافظات خلال عمليات التدريب . وأشار المحافظ إلى أن هذا النهج يدل على أن الدولة المصرية حريصة على الالتزام بالمنهج العلمي في كافة المجالات و بناء قاعدة معلومات جغرافية يمكن الاستعانة بها في الأحداث الطارئة، لافتاً إلى أن تنفيذ سيناريو مواجهة السيول على ارض محافظة المنيا ومع اقتراب فصل الشتاء بما يحمله من تغيرات مناخية هي رسالة طمأنة لاهالى المحافظة وكافة محافظات الجمهورية أن الدولة تعمل جاهدة للحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين ونشر الأمن والأمان في ربوع مصر كلها . واختتم المحافظ كلمته مؤكدا على أن محافظة المنيا في اشد الحاجة لتأسيس غرفة لإدارة الأزمات بالمعايير الدولية لتتمكن المحافظة من اللحاق بركب التطور التكنولوجي والعلمي في هذا المضمار المهم وذلك بالدعم المباشر من مجلس الوزراء. من جانبه، نقل المهندس حسام الجمل رئيس مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء تحيات المهندس شريف إسماعيل رئيس الوزراء للقائمين على تنفيذ التدريب بمحافظة المنيا مؤكداً على اهتمامه الشديد بهذا التدريب لتفعيل دور المركز بالتنسيق مع المحافظات لخدمة وتوعية المواطن في المقام الأول قائلاً " نحن متواجدون لخدمة المواطن"، ولفت إلى أن التحضير الجيد والاستباق للحد من أضرار الكوارث هو احد الأهداف الأساسية للمركز للاستعداد واتخاذ اللازم عند مواجهة اى نوع من الكوارث الطبيعية ، فالدولة لديها إمكانيات بشرية ومادية كثيرة ولكن ينقصنا التحضير الجيد والتنسيق والتكامل من خلال الحكومة والمجتمع المدني والمواطن لافتا إلي أهمية توعية المواطنين. كما أعلن انه خلال 3 شهور سيتم إنشاء غرفة عمليات متميزة في المنيا ودعمها بكافة الإمكانيات المتاحة بالتنسيق مع جامعة المنيا والاستفادة من كافة الإمكانيات العلمية والبحثية بالجامعة، لافتاً إلى أن محافظة المنيا نموذجاً يحتذي به في التعاون والتنسيق لتنفيذ هذا التدريب. وقدم علي هريدي ملخصا للخطة القومية لإدارة كوارث السيول والحد من المخاطر، كما قدم نبذة تعريفية حول قطاع إدارة الأزمات والكوارث. من جانبه، تناول العقيد آمر نادي مدير إدارة الأزمات والكوارث بالمحافظة، خطة محافظة المنيا لمواجهة مخاطر السيول وورشة العمل التدريبية وأعمال التدريب الميداني لمجابهة الكوارث الطبيعية ( السيول ) خلال الفترة من 3 : 4 أكتوبر 2017 . هذا وقد استعرضت الورشة إجراءات عدد من الأجهزة التنفيذية بالمحافظة لمواجهة السيول ومنها مجلس المدينة ومديريات الري والصحة وهيئة الإسعاف والحماية المدنية والمرور وشركة مياه الشرب والصرف الصحي والتضامن والشباب والرياضة وإدارة الإعلام والتواصل والطرق والنقل وكذلك التربية والتعليم والتموين وشركة توزيع كهرباء المنيا والإسكان والغاز الطبيعي ومديرية الزراعة والطب البيطري وتليفونات المنيا، بالإضافة إلي رجال الدين الإسلامي والمسيحي وممثلي منظمات المجتمع المدني.