كشف الباحث الجيوسياسي عمرو عمار، زيف ما يتداوله البعض حول مايسمي اضطهاد وإبادة المسلمين في ميانيمار أو بورما. وقال عمّار، إن الاستخبارات الأنجلوأمريكية تسعي إلى استغلال عمليات التهجير العرقي خارج البلاد، ضد مسلمي ولاية راخين (أراكان سابقًا)، ذى العرق البنغالي (الروهينجا)، وقد تجددت أحداثها في أغسطس عام 2017، للتغطية على الدعم المقدم من قبل هذه الاستخبارات إلى جماعات إرهابية تنتشر على الأرض للسيطرة على خطوط أنابيب الطاقة بولاية راخين، ومن ثم قطع أواصر الممر الاقتصادي (الصين – بورما). وأضاف؛ أنه عبر حرب الصور التي يبثها التنظيم الدولي للإخوان المسلمين على القنوات الفضائية التركية، وقناة الجزيرة القطرية، وينشرها على شبكات التواصل الاجتماعي، تتم تهيئة الرأى العام داخل العالم الإسلامي وتأجيج مشاعر الشعوب الإسلامية خاصة في دول الآسيان؛ بما أطلقوا عليه عمليات إبادة وتعذيب وحرق جماعي للأقلية المسلمة من الروهينجا على يد البوذيين، هذه الصور الزائفة التي بُثت علي شاشات الفضائيات، ونُشرت على شبكات التواصل الاجتماعي، والمواقع الإلكترونية، لا تَمُتُّ للأحداث الحقيقية بأي صلة، بل تعود أصولها لحوادث أعاصير وزلازل في الصين وبورما ومظاهرات في الهند وطقوس حرق الجثث من قبل البوذيين في بورما. وأشار الباحث الجيوسياسي عمرو عمار إلى، التأكيد على قسوة البوذيين والجيش في بورما تجاه بعض الأقليات، ومنها مسلمي بورما في ولاية راخين تحديدًا؛ لكنه صراع عرقي وليس طائفي، بدليل أن باقي مسلمي بورما البالغ عددهم مليون مواطن بورمي يعيشون في العديد من الولايات والبلديات والمراكز آمنين سالمين، إلا أن الفئة التي تمارس الإرهاب تحت أجندات أمريكية، ترفض حكومة ميانمار؛ منحهم الجنسية، ولا تريد الاعتراف بهم كمواطنين، بل كمهاجرين جاءوا من بنجلاديش والهند بعد استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1948، وقد شكل البعض منهم ميليشيا مسلحة تتطالب بانفصال ولاية راخين عن البلاد، ورغم نجاح الحكومة العسكرية في بورما وأد هذه الحركة عام 1962، إلا أنهم عادوا في العام 2012 بالهجوم على عشرات من مقرات الشرطة وقتلوا العديد من المدنيين.