هل مازال شبح الجهل والفقر هو الظل المسيطر والمطل من وراء أخطر الظواهر والكوارث.. اترك الاجابةت بعد ان تقرأوا معي هذا التحقيقت.. سوف نتكلم عن ظاهرة تفشت بشراهة داخل المجتمع المصري وبين كافة طبقات الشعب وهي حبوب الترمادول وما يشابهها من عقارات اخري تندرج تحت نفس التأثير منها الترامادول أو الترامال أو الأمادول أو الترامكس أو الألترادول فكل هذه الانواع وغيرها ماهي الا لعنة دوائية.. واخطر صورةت من صور الادمان المتاح داخل الصيدليات تفأصبح الترامادول ومشتقاته.. أكبر وأهم دواء يستهلك في مصر المحروسة ورغم انه من اهم المسكنات واكثرها قوي وفاعلية للمرضي الذين يعانون من آلام شديدة ومميته فتكون هي الملجأ الاساسي والوحيد لرفع المعاناة عنهم تفللأسف لم يجدها المريض لان غيره من فحول الترمادول اقتنصوها من صيدلي معدوم الضمير لاغراض بالية فقط فأصبح كثير من الرجال يستعملونها كمنشطات جنسية دون معرفة اخطارها فالمفروض ان لها جرعات محددة لا يتعداها الفرد خصوصا مرضي الكلي والكبد والضغط وما اكثر تلك الامراض في مصر .. حيث وصل الفرد لدرجة التعود فقد يضطرالي مضاعفة الكمية او الجرعة للحصول علي نفس التأثير ووجدنا ان الترمادول فعلا له اثر سحري فحقا يطلق عليه الشارع المصري الحبة السحرية وما يؤكد ذلك هو لقائي وتحاوري مع العديد من الاشخاص من عدة طبقات مختلفة سواء في الثقافة او نوعية العمل وطريقته ومتطلبات كل فئة علي حده فمثلا التقيت برجل يعمل سائقا وسألته عن عقار الترمادول فقال انه يستخدمه هو وزملاؤه خصوصا سائقي اللوري ولمركبات النقل الكبيرة التي تحتاج الي تركيز لكي لا يشعر السائق بآلام الظهر ويكون عنده القدرة علي السهر مدة طويلة دون احساس بالتعب او الارهاق واكد لي ان معظم السائقين يستعملونها بل يبتلعونها والتقيت باحد المتعاطين وهو شابتعمره 29 عاما وسألته لماذا اصبحت مدمنا لهذا الترمادول يحكي انه كان يستخدمه كمنشط ومقوي جنسي ثم تحول الي تعود وعندما يتوقف عنه يتعرض لآلام شديدة ومنهكةتوالتقيت بآخر يعمل شيال.. اي لا يملك سوي قدرته علي حمل الأشياء تفوق قدرة جسده فيقول انه يضطر لاخذ مثل هذه الحبوب لكي تعطيه القوة وعدم الشعور بالآلام ولزيادة قدرته علي التحمل والسهر ايضا وفاجأني بكارثة والتي أكد عليها اساتذة الطب فيما بعد وهي الترمادول الصيني الذي يغرق الاسواق وبأسعار اقل مما يجعل متعاطيه مثل هذا الرجل الغلبان يشتريه لرخص ثمنه والمصيبه انه يشتري او يتعاطي دون ان يفهم ولا يعي ان بداخل تلك الكبسولة امراض لعينة وبثمن باهظ وهي صحته وعندما اوضحت له ان هذه الكبسولات الصيني مجهولة المصدر ولا نعرف مابها من كوارث قد تصيبك بأذي بالغ فقال الرجل (احنا لقيين اهي حاجة رخيصه علي قد فلوسنا تخلينا تنعرف نشتغل) وهاهي أبشع تصور الفقر والجهل حينما يتحدان فيكونوا كفيلين بتدمير شعب كامل وننتقل الي من هم تفي المفروض افضل وهما في المؤسسات الوظيفية فرأيت ظاهرة يحق ان يقال عليها( شر البلية ما يضحك ) وهي ترامادول علي النوته) فيقص لي اتمت حت عامل داخل مؤسسة حكومية ان اقراص الترامادول تباع علي النوته اي بالتقسيط ويضاعف ثمن الشريط الي ثلاثة اضعاف فاصبحت تجارة مربحة تراها علي مراي ومسمع بين الموظفين ولم تقتصر هذه الظاهرة في الاستخدام المفرط للترامادول ومشتقاته علي الرجال فقط بل انتقلت الي السيدات اللاتي يعانين من القيام بأعمال شاقة وطويلة ووجدت بعض النماذج من الطبقات المعدمة يصف الزوج فيها الترمادول لزوجته فقالت لي احدي السيدات ق ع ع ان زوجها يشتريه لها لتكون في قدرة جيدة علي القيام بدورها في العمل سواء في المنزل او العمل خارجه فهو العقار السحري الذي يغزو كل بيت ويطرق علي معظم الابواب وعن رأي الطب واساتذته حول هذه الظاهرة وانتشارها تتحدث الدكتورة جيهان جورج صيدلانيه لاخبار الحوادث لتؤكد عدم مسئولية الصيدليات وحدها في انتشار هذه الانواع المتعددة من اقراص الترامادول واخري مثل الابيترلتوباركينول وغيرها وانما هي تجارة ومافيا علي نطاق واسع وان السوق غارق بها بعيدا عن وجودها في الصيدليات وتدخل بكميات رهيبة عن طريق التهريب والتي بها انواع متعددة وضارة وغير مصرح بها وتظهر قلقها الشديد امام الغزو الصيني الذي وصل الي ان يغزو صحة المواطن المصري واكدت علي اضرارها البالغة اذ يسبب الفشل الكلوي و قرح المعدة الشديدة و احتباس البول والغثيان والامساك وارتفاع في الضغط وتوتر عصبي وعدم القدرة علي النوم توجد بعض الآثار الجانبية التي تسبب حالات الاكتئاب الشديد الذي يؤدي للانتحارويتحدث لاخبار الحوادث دكتور رأفت سليم استاذ الباطنه ليوضح لنا الآثار الايجابية لعقار الترامادولت فهو يعمل كمسكن قوي بعد العمليات والكسور وفي الحالات الصعبة وهو يعمل عن طريق المخ والجهاز العصبيت ويساعد علي الاتزان وهو منبه قوي و يستخدمه الرجال كمنشط جنسي كما يحذر دكتور رأفت من التعود والتمادي في تناوله تبطريقة عشوائية دون ارشادات الطبيب المعالج حتي لا نصل الي حد الإدمان الذي يصعب معه التوقف الا بعد فترة من العلاج وقوة الارادة فالوقاية خير من العلاج ويروي لنا عن وصول حالة من مرضاه الي حد الفشل الكلوي بسبب الإفراط في تناول الترامادول وحالات اخري قد تصاب بنوبات التشنج والصرع وبرغم دخوله الجدول الا ان الشعب المصري يتمسك به بشدة والتقيت بعميد دكتور اشرف عبد القادر مدير المباحث الجنائية بالغربية وسألته عن سبب انتشار وتفشي تلك الظاهرة بهذا الحد ودخولها البلاد تارجع ذلك الي الارتباك الأمني علي الحدود وما تمر به البلاد من أزمات صعبةتواستغلال تجار المخدرات لتلك الظروف وانتشار تهريب المخدرات والاسلحة التي يحاول الامن محاصرتها في كل اتجاه كما يقوم الامن بضرب يد الفساد فتمكنت مباحث الغربية من ضبط مخزن بمنطقة قحافة عثر بداخله علي مايقرب من ستة ملايين قرص مخدر من عقار الترمادول معده للبيع داخل المخزن