علي الرغم من انهيار جهاز «أمن الدولة» وتدوير طاقمه لادارات أمنية اخري بفضل ثورة يناير المباركة إلا أن «الجدار العازل» الذي أقامه جهاز امن الدولة بديروط بالشارع الكائن به مقره لم ينهار ولا يزال قائما حتي تاريخه ! فقد تم تشييد هذا الجدار بنهاية اكبر شوارع حي «السلام» بديروط بغرض غلقه وعزله عن المدينة ولإضفاء المزيد من الرهبة والمهابة فقد تناوب علي الناحية الاخري المشروعة لهذا الشارع افراد حراسة ومدججة بالاسلحة الاتوماتيكية ليصبح الشارع عبارة عن «ثكنة عسكرية» ممنوع المرور فيه او الاقتراب منه مما ألقي مزيدا من الرعب والهلع في قلوب المترددين علي الحي لقضاء مصالحهم حيث يوجد به بعض الادارات الحكومية التي تجاور مبني أمن الدولة كمكتب ادارة التموين الرئيسية والمعهد الازهري الابتدائي وعيادات التأمين الصحي الخاصة بموظفي الحكومة وآخري مخصصة لطلاب المدارس وغير ذلك من المصالح الاخري والتي تمس حياة المواطن والخدمات الملاصقة تماما لمجريات حياته ويتردد عليها بصفة متكررة يوميا ! فاذا كانت هذه الصورة تلاشت تماما من حياتنا وتلاشي ايضا جهاز أمن الدولة فلماذا يتم الابقاء علي هذا الجدار ولم يتم ازالته ليصبح الشارع مفتوحا ومسلكاً يسلكه المواطن للوصول من خلاله الي مقصده اختصارا للجهد والوقت الذي كان يبذله قبل ذلك من أجل الوصول إلي غايته عبر طرق طويلة وشوارع ملتويه يسلكها تجنبا من المرور أو الاقتراب من هذا الشارع المرعب بمن فيه ؟! يوسف القاضي وكيل الثانوية الصناعية بديروط