رمسيس النجار - الأنبا باخوميوس الذين سافروا من بسطاء المسيحيين تسوقهم اشواقهم الروحية لزيارة الاماكن المقدسة بمدينتي بيت لحم و القدس لاقتفاء اثار خطوات السيد المسيح علي هذه الارض المباركة الا ان هذه الزيارات اثارت مرة اخري قضية خلط الديني بالسياسي .. رغم ان الكنيسة في اعلي مستوياتها من اشد الساعين الي اقامة الدولة المدنية التي يكون فيها المواطن حرا في قراراته الاجتماعية طالما انها لا تضر الصالح الوطني الا ان المناوشات السياسية التي حدثت الاسبوع الماضي بسبب تدفق افواج من المواطنين المسيحيين الي مطار القاهرة في طريقهم لزيارة الاماكن المقدسة بمدينة القدس بمناسبة اعياد القيامة و شم النسيم حيث يوافق الاحد المقبل عيد القيامة المجيد ، هذه المناوشات اعادت الي الاذهان اشكالية تستعصي علي الحل في الفصل بين ماهو ديني و ماهو سياسيي في ظل التخبط الذي نعيشه خاصة بعد السماح بقيام احزاب دينية او ذات مرجعية دينية ، هذه الزيارات التي بدت للبعض انها مخالفة لقرار البابا الراحل المتنيح الانبا شنودة الثالث بتحريم زيارة القدس للمسيحيين المصريين عبر اسرائيل الا مع اخوتهم المسلمين بعد تحريرها من الاحتلال الاسرائيلي .