القضاء بخير .. إذن يمكننا أن نبني بريطانيا الحديثة ، هكذابكل ثقة وأمل رد رئيس الوزراء الانجليزي ونستون تشرشل اثناء الحرب العالمية بعد ان تم تدمير معظم مؤسسات بريطانيا التي كانت عظمي ! ..هذه الواقعة لا بد انها حاضرة في اذهان كل القائمين علي الامور في مصر الآن .. لكن ماحدث حول قضية التمويل الاجنبي يطرح اسئلة كثيرة وحارقة دافعها الاحساس بالمهانة الوطنية ..اول هذه الاسئلة اذا كنا نريد الملاعبة السياسية ، لماذا نضع قضاءنا - الذي هو مسندنا الاول و الاخير في العدالة و بالتالي التنمية و التطور في حرج مثل هذا ؟ القضاة المدافعون عن استقلال القضاء يرون ان ماحدث اهانة لمصر كحكومة و شعب و للقضاء ايضا ، و يتساءل بعضهم لمصلحة من الخلط السياسي بالقضائي ، و كيف سيتم نظر قضية يحاكم فيها مصريون و يتم الافراج عن متهمين اجانب و امريكان ؟! ، السؤال الرئيسي ..من هو الذي تسبب في هذه الازمة المفتعلة من بدايتها حتي الآن ؟ و لماذا انبطحنا هكذا بعد ان تشنجنا في الهتاف « لن نركع .. لن نركع « اجابة هذه الاسئلة بلا شك ثورة وطنية للدفاع عن كرامة شعب و قداسة مهنة هي من اشرف المهن في التاريخ ..