"يا مآمنة الرجال يامآمنه المية في الغربال " هذا مثل شعبى يجسد عدم ثقة المرأة فى الرجل ، وفعلا .. الواقعة التي نحن بصددها تؤكد هذا المعنى . بطل القصة رجل أعمال ساعدته زوجته التى ارتبط بها عقب قصة حب خيالية ووقفت بجواره من أجل تكوين مستقبله حتى تمكن من إنشاء مكتب عقارات أصبح ذائع الصيت ،لينتهي بها المطاف برفع دعوى طلاق عليه بسبب خيانته لسنوات الكفاح واستغلال الثقة, حيث تزوج من أخرى دون علمها, وقادتها الصدفة لاكتشاف خيانته وخدعته . من داخل محكمة الاسرة بزنانيرى وأمام مكتب تسوية المنازعات وقفت محامية تحمل حقيبتها وتجهز أوراقها وتتصفح الاوراق الخاصة بإحدى موكلاتها تقيم دعوى خلع من زوجها,وأثناء النظر إلى الأوراق أصيبت بحالة غريبة من هول ما شهدته , وبسؤال موكلتها أكدت حقيقة ظنونها ,فما كان منها إلا أن رفعت دعوى طلاق من زوجها الذى تزوج من موكلتها دون علمها . وبدأت المحامية تسرد تفاصيل اكتشافها زواج زوجها من أخرى,ففى حالة من الإثارة أثناء حديثها بدأت حديثها قائلة :"أنا فعلا مصدومة في زوجى الذى وهبت له نفسى وعمرى كله,وعملت لمساعدته, ووضعت كل ثقتى فيه وبعد مرور كل هذه السنوات اكتشف بالصدفة التى لا تخطر على بال أحد أنه متزوج من غيرى من سنوات ". أغرب من الخيال بدأت "منى ,ل "45 عاما فى حالة من الذهول والحزن انتابتها قائلة إنها إكتشفت خيانة زوجها بالصدفة,وتروى بداية علاقتها بالخائن على حد وصفها _حيث تعرفت عليه عن طريق العمل وتطورت العلاقات وأصبحا أصدقاء لسنوات وعرف عنها كل شيء,وعقب فترة الصداقة التى جمعتهما ,اعترف لها بحبه ,ورغبته فى الارتباط بها . كما أضافت أنها فى تلك الفترة انتابها إحساس طيب تجاهه ,وانجرفت مشاعرها ,حتى تم الارتباط ,وبدأت قصتهما تتحول إلى وضع روميو وجوليت ,موضحة أنه كان شابا طيبا يظهر عليه أصل الاخلاق الكريمة والسمعة الطيبة والذكاء والحكمة فى تقدير الامور,وبالفعل تمت مراسم العرس بعد الخطبة ببضعة شهور,وكان بالنسبة لها الدنيا التى تتجسد فى تحقيق حلم . وأوضحت أن الحمل تأخر فطلب منها إجراء بعض الفحوصات والتحاليل للاطمئنان على الإنجاب والحمل مؤكدة أنها كانت أشد منه حرصًا فى ذلك ,وبالفعل توجها الى الطبيب ,الذى أكد عدم وجود ما يمنع الإنجاب . وقالت إن فى ذلك الوقت لم يرد الله أن يرزقهما بمولود حتى أصابها الاكتئاب , عندما شعرت بفشلها فى إسعاد زوجها ,ولم تنجب له الطفل الذى يحمل اسمه , وخاصة عندما كانت تجد علامات الحزن تجتاح وجهه,ولكن كل هذا لم يجعلها تتوقف عن إكمال علاجها حتى منحها الله "يحيى "الطفل الاول "وعقب عام واحد انجبت طفلة تدعى "سجدة " وعقب ذلك عمت السعادة حياتنا واكتملت فرحتنا,وقضينا أوقاتا سعيدة ,وأمضينا أعواما تمتلئ بالخير وحرصنا على تربية الأطفال,تربية فاضلة,وعلى الرغم من أنى أعمل محامية ولم أكن متفرغة تماما "هكذا أوضحت سير حياتها بطريقة طبيعية قبل أن تجتاحها عاصفة دفعتها لطلب الطلاق كما أوضحت أنها ساعدت زوجها فى مشاركة أحد أصدقائه فى إنشاء مكتب عقارات بجانب عمله ,وكان يغيب من وقت لآخر في عمله,وبدأت ثمار العمل الجديد تظهر ويجنونها "حيث تيسر الحال كثيرا, ومرت الايام والسنوات حتى صدمت مما حدث وكأنه كابوس فظيع لا تستطيع أن تستيقظ منه. كما قالت الزوجة المسكينة إن صدمتها كانت أثناء عملها حيث طرقت على أبواب مكتبها إحدى الفتيات تطلب منها إقامة دعوى طلاق من زوجها ,وعندما بدأت تسرد تفاصيل وأسباب طلب الطلاق بأنه يهينها , ويضربها وكرهت الحياة معه باعتبارها الزوجة الثانية وأن زوجها متزوج من محامية ويخاف ان تعلم شيئا عن زواجهما ,وانها حتى الآن لم تنجب منه وتريد الانفصال وهو رفض ذلك بسبب المؤخرالذى يصل إلى 60 الف جنيه. كما أضافت الفتاه للمحامية أنها تعمل مدرسة ,ولن تترك له حقها الشرعى مهما كلفها هذا من أموال وحتى لو وصل الامر أن تذهب إلى زوجته الاولى وتخبرها بأنه متزوج من أخرى ,موضحة أنه هجرها ولا يسأل عنها, ولا يسمح لها أن تهاتفه على تليفونه,حتى لا ينكشف أمره لزوجته ,هذا ما جعلها لا تكمل حياتها على هذا النحو. والدافع الذى دفعها أن تنفصل عنه رفضه الإنجاب منها لتكوين حياة وأسرة وحرمانها من الاحساس بمعنى الامومة ,فتحولت حياتها الى جحيم بلا معنى,وأنها أصبحت حملا عليه ,ولذلك لجأت الى المكتب لرفع دعوى طلاق وطلبت من المحامية أن تتخذ كافة الإجراءات المطلوبة للحصول على الطلاق وأثناء ذلك ركزت السيدة على اسم زوجها الرباعى أمام المحامية ,فنزلت الصاعة عليها بأن ذلك نفس اسم زوجها . واختتمت حديثها بأنها ظلت أكثر من أسبوع تفكر وتدرس الامر حتى انتهت الى عدم إخبار زوجها ردا على خيانته وغشه لها ,وقررت إقامة دعوى طلاق على زوجها الخائن أمام مكتب التسوية بزنانيري .