الضحية دانا بيكر ثلاث سنوات كاملة .. تحملت خلالهم المراهقة الانجليزية الجميلة دانا بيكر جرائم وحشية ترتكب ضدها بطريقة متكررة و شبه يومية .. و لم يدرك والديها انهم يجبرونها علي ان تصبح ضحية دائمة لمدربها في دروس الكاراتيه التي تنتهك فيها آدميتها دون علم أحد و تحت تهديدات عديدة لتمتنع عن التفوه بكلمة واحدة عن الجريمة التي ترتكب بحقها و للأسف صدقت دانا تلك التهديدات التي اثارت مخاوفها منذ عامها الثالث عشر .. حاولت الافصاح عن سرها وكابوسها الدائم لصديقتها المقربة ففوجئت برد فعل عنيف تجاهها وقررت مقاطعتها وعدم التحدث معها مرة اخري فزاد هذا الموقف مخاوفها من علم الآخرين لما يحدث لها و وضعها كمتهمة في هذا الحادث المخجل .. وبالرغم من كونها فتاة اوروبية متفتحة الا ان مشاعرها و مخاوفها لم تختلف عن اي فتاة شرقية .. كتمت دانا سرها الي ان بلغت السادسة عشر و حاولت التهرب من تدريب الكاراتيه الذي يهدر انسانيتها و قررت مواجهة مشكلتها بالتخلص من حياتها تماما ليفاجأ والديها بإنتحارها شنقا قبل دقائق من ذهابها الي تمرين الكاراتيه و لم تصمت علي سرها البشع فقررت ترك رسالة تروي فيها تفاصيل الكابوس الذي عاشته علي مدار ثلاث سنوات حرمت فيها من طفولتها و براءتها لتصبح حياتها مختلفة عن كل من حولها.. والدة الفتاة المنتحرة كادت تتخلص من حياتها هي الاخري بعد معرفة الجانب المظلم من حياة ابنتها التي كانت ترغمها عليه طوال الوقت و لم تلحظ اي تغير في حياة ابنتها سوي وصفها دائما بالطفلة الكتومة او الغامضة .. مدرب دانا او مغتصبها قامت الصحف البريطانية بنشر صورته و هويته مؤكدة ان هناك المئات ممن يرتكبون جرائم بشعة مثل المدرب جازبيل رايت -المسجون حاليا علي ذمة القضية- ويستمرون في جرائمهم وسط مخاوف الاطفال من البوح بجرائم ترتكب بحق انسانيتهم و يستمرون في التعامل مع مغتصبيهم بخوف و رعب .. و شنت الصحف حملة علي مغتصبي الاطفال و دعت اي طفل او مراهق بالاتصال بها للإبلاغ عن جرائم الاغتصاب مطمئنة لهم بعد الكشف عن هويتهم او فضحهم علي الاطلاق..