نعم.. هي مصيبة وكارثة كبري.. نعم.. دمعت عيون كل المصريين من هذا الحادث المأساوي.. يوم زحف فيه الآلاف في مشهد دموي علي ارضية استاد المصري.. ليعتدون علي المئات من مشجعي النادي الاهلي.. في مبارة اقل ما يوصف عليها بأنها دموية.. ليسقط 74 قتيلا.. وأكثر من 250 مصابا في أقل من ساعة واحدة.. العالم كله بكي وندد بما حدث.. وفي مصر انتشرت سرادقات العزاء في كل مكان.. بينما وقف أهالي الضحايا مكتوفي الايدي وهم يصرخون ويبكون علي فقدانهم لفلذات أكبادهم.. ومن تلك اللحظة تصاعدت وتيرة الأحداث.. بشكل مخيف ومأساوي.. جلسات طارئة في مجلس الشعب الثورة-إرسال لجنة تقصي الحقائق الي مدينة بور سعيد.. تنديد المسئولين في كل مكان بما حدث.. القاء القبض علي العشرات.. ومحاولة اقتحام وزارة الداخلية. حتي بعد ان تم الإطاحة بالعديد من القيادات الامنية والمسئولين وإحالتهم للتحقيق في محاولة للتهدئة من قبل رئيس الوزراء.. ومن هنا وبدأت تلك الاسئلة الساخنة في طرح نفسها: من يريد اقتحام وزارة الداخلية؟!.. خاصة بعدما اصدر التراس الاهلي والزمالك بيانا يعلنون فيه تبرؤهم مما يحدث حول وزارة الداخلية.. بينما يؤكد من يحاول اقتحامها بانهم من التراس الاهلي او الزمالك.. أخبار الحوادث تحاول الاجابة عن هذا السؤال الصعب.. من خلال حديثنا مع بعض أفراد الألتراس ومشجعي الاهلي.. فماذا قالوا؟!.. هذا ما سنتعرف عليه من خلال السطور القادمه.. كانت هناك العديد من المؤشرات الخطيرة تؤكد ان هناك شحنا زائدا بين جمهوري الاهلي والمصري.. هكذا اتفق الجميع.. لكن كما اتفقوا علي هذا.. لم يتوقع ايا منهم ان تبدأ وتنتهي الاحداث الي هذا المشهد المؤسف الذي يتحامي عنه العالم كله.. وانتفض من أجله.. والذي ابكي ايضا كل المصريين بسبب هؤلاء الضحايا والشهداء الذين سقطوا غدرا.. بلا اي ذنب.. سوي انهم ذهبوا لمشاهدة مباراة كرة قدم.. وتشجيع فريقهم.. ليعود من يعود محمولا داخل الاكفان.. بينما يعود آخرين واجسادهم مصابه وممزقه بسبب تلك الآلات الحادة التي استخدمها البلطجية لتأديب مشجعي الاهلي علي جريمة لم يرتكبوها.. بينما نجي آخرين لكنهم مازلوا حتي هذه اللحظات لا يصدقون انهم نجوا من تلك المذبحة الدموية..