لم تشهد أسعار الدواجن تغيرا ملحوظا منذ صدور القرار حيث أكد التجار أن الأسواق شهدت انخفاضا في الأسعار قبل ثلاثة اسابيع من صدور قرار إعفاء الدواجن المستوردة من الجمارك وأوضحوا أن الانخفاض تراوح بين 5و7 جنيهات في سعر كيلو الدجاج الأحمر، واثنين وثلاثة جنيهات في سعر »الفراخ البيضاء». وأشار ناجي أحمد، صاحب أحد محلات الدواجن إلي أن سعر كيلو الدجاج الأبيض انخفض منذ قرابة 20 يوماً ليتراوح بين 18 و20 جنيهاً، بدلاً من 25 جنيهاً للكيلو، بينما يتراوح سعر كيلو الدجاج البلدي بين 21 و23 جنيهاً بعد ان كان سعره الشهر الماضي يتراوح بين 27 و30 جنيهاً، وأضاف أنه علي الرغم من انخفاض الأسعار إلا أن هناك حالة ركود غير مسبوقة بسبب الحالة الإقتصادية الصعبة التي يمر بها البلد. بينما أعرب سمير، »تاجر دواجن» عن استيائه بسبب قلة الإقبال علي الشراء رغم انخفاض الأسعار وقال : »انا بشتغل في المهنة دي من 30 سنة لكن الايام دي الناس تعبانة الزبون اللي كان بيشتري 10 دجاجات بقي بيشتري 2 بس عشان المعيشة غالية». وأكدت زينب محمد »ربة منزل» أن: »قرار خفض الجمارك علي الدجاج المستورد لا يهم المواطنين بدرجة كبيرة، لأن معظم الناس يقبلون علي شراء الدجاج البلدي أو »الفراخ البيضاء» وقالت: »نتمني أن يستمر انخفاض الأسعار علي طول لأن الدواجن تعتبر المصدر البروتيني الوحيد للشعب بعد ارتفاع سعر اللحمة»، ويشير حسن محمود، تاجر دواجن مستوردة» إلي أن أسعارها لم تتأثر بأي قرارات وأكد أنه حتي لو تم تطبيق القرار فإنه لن يؤثر في السوق قبل اسبوعين علي الأقل، وأوضح أن ثمن كيلو الدجاج المستورد يبلغ 26 جنيهاً. وأعرب عدد من مربي الدواجن عن استيائهم الشديد بسبب عدم وجود رقابة كافية علي البورصة وعدم اتباعها المعايير المناسبة في تحديد الأسعار وطالب عبد العاطي محمد، »مربي دواجن»، بضرورة وضع رقابة علي بورصة الدواجن لأنها تتحكم في الأسعار بشكل يتبع أهواءها وأضاف : »في ظل ارتفاع العلف وأزمة النفوق نجد أن هناك مافيا تتلاعب بالأسعار، وحين يأتي الدور علي المربين الصغار يتم تخفيض سعر كيلو الدواجن، أما حين يأتي الدور علي بعض كبار السوق الذين تربطهم مصالح مشتركة يتم رفع السعر بين ليلة وضحاها، لذلك نطالب بتوفير أطباء بيطريين ومتخصصين من أجل فرض الرقابة ومنع الخطأ». ويرجع أحمد جمال، »مربي دواجن» سبب انخفاض الدواجن بالأسواق إلي قلة الإقبال علي شرائها، حيث يوضح : »البورصة هي التي تتحكم في السعر بشكل يومي تخرج بيانا يحدد سعر الكيلو، وفي الغالب يكون معتمدا علي العرض والطلب، بحيث إذا كان هناك إقبال وانتعاش بسوق الدواجن يرتفع سعرها وإذا كان هناك هالة من الركود تنخفض أسعارها وهذا ما يحدث الآن».