أجري سامح شكري وزير الخارجية مباحثات مهمة في واشنطن مع نظيره الأمريكي جون كيري أمس الأول تناولت تعزيز ودعم العلاقات الثنائية بين البلدين.. اضافة إلي بحث عدد من الملفات الاقليمية في مقدمتها الأوضاع في ليبيا وسوريا واليمن والقضية الفلسطينية. وأكد المستشار أحمد أبوزيد المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية أن شكري حرص علي احاطة كيري بتفاصيل برنامج الاصلاح الاقتصادي واجراءات دعم برامج الحماية الاجتماعية. وشرح وزير الخارجية أهمية اتخاذ مصر لخطوات الاصلاح لمواجهة التحديات الاقتصادية والقيام باصلاحات جذرية لتصحيح الأوضاع الاقتصادية الصعبة. وشهد لقاء شكري وكيري التوقيع علي مذكرة التفاهم بين مصر والولاياتالمتحدة في مجال حماية الآثار من التهريب وهي أول اتفاقية توقعها الولاياتالمتحدة مع دولة اخري في هذا المجال بهدف منع الاتجار غير الشرعي في الآثار. وأشار المتحدث الرسمي باسم الخارجية أن المباحثات اتسمت بتناول تفاصيل أزمات منطقة الشرق الأوسط حيث حرص شكري علي طرح رؤية مصر بشكل كامل ازاء حل الأزمة الليبية متمثلا في ضرورة تنفيذ جميع عناصر اتفاق الصخيرات وعدم السماح بالالتفاف علي الاتفاق تحت أي مسمي أو لتحقيق أهداف مرحلية أو أغراض اخري وكذلك ضرورة التعامل مع الأزمة الانسانية في سوريا واعطائها الأولوية من جانب المجتمع الدولي مع استمرار الفصل بين التنظيمات الإرهابية والمعارضة الوطنية باعتبارها المدخل الرئيسي لحل الأزمة فضلا عن ضرورة استئناف العملية السياسية والمفاوضات السورية- السورية. وأكد وزير الخارجية علي دعم مصر لمبادرة المؤتمر الدولي للسلام التي اقترحتها فرنسا لدعم القضية الفلسطينية، مشيرا إلي أهمية تكثيف الجهود الحالية لتشجيع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي علي العودة إلي المفاوضات وفقا للمرجعية الدولية ومقررات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية مطالبا الولاياتالمتحدة بالاضطلاع بدورها الرائد في هذا المجال. وأشار المتحدث الرسمي إلي أن اللقاء اتسم بالشفافية والتناول الشامل والعميق لجميع القضايا وكان بمثابة كشف حساب لرؤي البلدين بشأن القضايا الثنائية والاقليمية. وقال إن المناقشات عكست الادراك الكامل من الجانبين لخصوصية واستراتيجية العلاقات المصرية- الأمريكية بغض النظر عن اولويات الإدارة الجديدة في البيت الأبيض.