جدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس دعوته إلي تحقيق السلام مع إسرائيل عن طريق الحوار، في وقت يكثف فيه مؤيدو الاستيطان ضغوطهم علي الحكومة الإسرائيلية اليمينية علي وقع استياء فلسطيني متعاظم من مواصلة الاستيلاء علي الاراضي المحتلة. وقال عباس في خطاب ألقاه أمام المؤتمر العام لحركة فتح »ستبقي يدنا ممدودة للسلام، نحن متمسكون بسلام عادل وشامل كخيار استراتيجي علي أساس حل الدولتين، ونحن نؤكد علي أن سلامنا لن يكون استسلاما بأي ثمن مع الحفاظ علي ثوابتنا الوطنية». وطالب عباس الحكومة الإسرائيلية »بتنفيذ التزاماتها بوقف النشاطات الاستيطانية بما في ذلك القدسالمحتلة، والتأكيد علي عدم شرعية الاستيطان»، مؤكدا السعي إلي »تجسيد إقامة دولة فلسطين المستقلة بعاصمتها القدسالشرقية علي حدود عام 1967». من جهة أخري، وصل السفير الإسرائيلي الجديد لدي تركيا، إلي العاصمة أنقرة، أمس، وسط مساع من البلدين لإصلاح العلاقات التي شهدت تدهورا عقب غارة إسرائيلية دامية علي سفينة مساعدات تركية كانت متجهة إلي غزة. وجاء تعيين »إيتان نائيه» سفيرا بالعاصمة التركية، في إطار اتفاق مصالحة أبرم في يونيو، منهيا ست سنوات من العلاقات المتدهورة. وقال نائيه: إن تركيا وإسرائيل »لديهما تاريخ من تبادل المساعدة في أوقات الحاجة». كانت تركيا من بين الدول التي قدمت لإسرائيل مساعدات في مكافحة حرائق الغابات التي اندلعت في أنحاء البلاد، الشهر الماضي.