ناهد السباعي «أفضل ممثلة»:

«عزة العبيطة» مرعبة !

يعتبر عام 2016 عام تألق سينمائي بالنسبة للفنانة الشابة ناهد السباعي فقد حصلت فيه علي جائزة أفضل ممثلة دور ثان من المهرجان القومي للسينما عن دوريها في فيلمي "سكر مر" للمخرج هاني خليفة و" حرام الجسد" للمخرج خالد الحجر، كما حصلت علي جائزة أفضل ممثلة الخميس الماضي من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي عن دورها في فيلم "يوم للستات" للمخرجة كاملة أبو ذكري والذي قدمت فيه دور فتاة فقيرة قليلة الذكاء ترعي جدتها المريضة. وحول دورها الذي نالت عنه الجائزة تحدثت للأخبار :
ما المميز في دورك في »‬يوم للستات» الذي بسببه حصلت علي الجائزة؟
كممثلة لا أستطيع أن أكتشف المميز في تقديمي لدور معين لكنها عين النقاد ولجان التحكيم والجمهور التي تري الشيء المميز أو المختلف.. أنا فقط وجدت أن شخصية »‬عزة العبيطة» الفتاة قليلة الحظ والذكاء شخصية يمكن أن يكون دور عمري كممثلة ولاسيما أنها شخصية مركبة فهي بريئة ولكن لها في نفس الوقت أبعاد أخري لا يتصورها من يراها للوهلة الأولي.
قدمت دور المجنونة في فيلم »‬حرام الجسد» للمخرج خالد الحجر ثم دور الفتاة البلهاء في فيلم »‬يوم للستات» أيهما كان أصعب بالنسبة لك؟
شخصية »‬عزة العبيطة» كانت مرعبة بالنسبة لي، فهو دور غني ومركب جدا وقد كنت خائفة وقلقة جدا قبل البدء في تصويره ولا أخفي عليك أن دوري في »‬حرام الجسد» لم يكن سهلا أبدا لاسيما مشاهد الجنون في النهاية.
إذن ما الذي ساعدك علي تجاوز مخاوفك وتقديم شخصية »‬عزة» في »‬يوم للستات»؟
وجود مخرجة مبدعة مثل الأستاذة كاملة أبو ذكري يشجع أي ممثل علي قبول أي دور وليس هناك ممثل في العالم يقلق وهو يعمل معها فهي تعرف جيدا كيف توجه الممثل وكيف تجعله يخرج من داخله طاقات هو نفسه لم يكن يعرف أنها موجودة.. وأيضا لا يمكنني أن أنكر أبدا دعم والدتي ومساندتها لي وتشجيعها فصدقا ما يقولون.. أعظم نجاحات الحياة تلك التي فيها رائحة الأم».
وماذا عن تجربة العمل مع نجوم كبار مثل إلهام شاهين ونيللي كريم ومحمود حميدة؟
الفيلم تجربة شديدة الثراء بقصته وفكرته ونجومه والحقيقة إنه شرف كبير لي أن أقف أمام أي من هؤلاء النجوم الكبار فهذه وحدها فرصة كبيرة لي كممثلة. بأمانة شديدة.
هل كنت تتوقعين الجائزة؟
لم تكن تخطر لي علي بال، بل كنت خائفة وقلقة ومتوترة وأنتظر رد فعل الناس لأنه بأي حال من الأحوال لا يمكنني الحكم علي نفسي أو تقييم ما أقدمه.
تظهرين دائما بدون مكياج وتقدمين شخصيات بسيطة لا تهتم بأناقة أو شكل.. ألا تخافين من فقدان صورتك كفنانة جميلة؟
لا يهمني أن يراني الناس ممثلة جميلة.. يهمني أن يري الناس أنني فنانة جيدة أقدم أدوارا تنال استحسانهم وتعبر عن الواقع وعما يجري فيه.. فأنا فعلا لا يعنيني المكياج ولا أبحث عنه.