الفنانة روجينا تؤكد أن دورها فى «الفرح» لم يكن مجرد شخصية جسدتها ولكنه يمثل لها خطوة مهمة وفاصلة فى حياتها الفنية روجينا توضح أسبابها فى هذا الحوار : * فى البداية.. ما الذى جذبك إلى «الفرح»؟ جذبنى نجاح هذه المجموعة نفسها فى فيلم «كباريه» وتعاونهم معا بحب شديد بدون أى خلافات، فكل الفريق يساعد ويحب بعضه جدا، وكل واحد فيهم يحب جدا الخير للآخر، وهذه هى مميزات العمل الجماعى، كما أن اندماج أحمد عبدالله مع سامح عبدالعزيز حققا حالة جيدة فى السينما المصرية مؤخرا، وعندما أرسلا لى السيناريو كنت سعيدة جدا لوجودى مع هذه المجموعة لكن فى نفس الوقت كنت خائفة جدا وقلقة من أن أظهر بشكل غير لائق بعد غيابى الطويل عن السينما. * كلما كان عدد النجوم المشاركين فى الفيلم كبيرا كلما يقل عدد مشاهدك.. ألم تفكرى فى هذا؟ لم أفكر أبدا فى مساحة دورى.. وما يشغلنى فقط أن يكون الدور جيدا وأنفذه بشكل لائق، وأنا أدعى أن كل الممثلين وليس أنا فقط لا يشغلنا مساحة الدور ويشغلنا فقط أهميته، حتى إذا كان هذا الدور لا يتعدى المشهدين.. فالممثل لا يقيس أهمية الدور بالشبر. * لكن ألم تخشى ربط الناس بين كباريه والفرح؟ لا يوجد أى تشابه بينهما إطلاقا، والرابط الوحيد بين الفيلمين هو الاشتراك فى وحدة الزمن، حيث إن كل أحداث الفيلم تقع فى يوم واحد، كما أن قصة الفيلم فى مكان واحد أيضا. وهذه النوعية من الأفلام تتيح لك فرصة أن ترى أنماطا بشرية مختلفة فى يوم واحد وهذا ليس جديدا على السينما، وأفلام اليوم الواحد موجودة بكثرة فى السينما العالمية.. * هل اشترطى ترتيب اسمك على الأفيش أو التيتر؟ لا.. لأن كل شىء كان محسوما قبل دخولنا الفيلم، وترتيب الأسماء حسب الظهور نظام يريح الجميع ويمنع الأحقاد والضغينة بين فريق العمل، كما أن كل الممثلين صورهم موجودة على الأفيش فلم يغضب أحد، وللعلم عندما عرض على الفيلم لم أتناقش فى أى شىء بخصوص أجر أو أفيش أو ترتيب أسماء، لأن كان أهم شىء بالنسبة لى هو أهمية الدور الذى قدمته. كما أننى عملت فى فيلم الفرح بدون أى حسابات فلم أفكر فى أنه سيعيدنى للسينما، وأن يسلط علىّ الأضواء لتزيد على العروض السينمائيه، وكان كل ما أفكر فيه أن أقدم دورا جيدا، وهذا لا ينفى أننى نفسى أشتغل فى السينما وأتواجد فيها بقوة. * وما هى رسالة الفرح فى رأيك؟ كل شخصية فى الفيلم تحمل رسالة وعبرة للناس.. والجديد فى الفرح أن المخرج والمؤلف لم يقدما إلى المشاهد وجهة نظر معينة، ولكنهما صنعا للفيلم نهايتين وتركا لكل فرد أن يختار مصيره بنفسه، وهذه لأول مرة تقدم فى السينما المصرية، وكانت هذه ميزة العمل، فهو لم يوجع المشاهد وتركه ينزف من كثرة الوجع، ولكنه نوّر للمشاهد الطريق فى آخر الفيلم بالنهاية الثانية.