أجرت الأجهزة الأمنية بالجيزة، تحقيقات موسعة مع المتهم بقتل نيفين لطفي الرئيس التنفيذي لبنك أبو ظبي الوطني، والذي تم إلقاء القبض عليه في أقل من 24 ساعة من إرتكاب الجريمة.وأدلي المتهم كريم. ص.ع باعترافات تفصيلية لارتكابه الجريمة وظروفها وملابساتها منذ بداية التخطيط لها وحتي لحظة القبض عليه، حيث قال في اعترافاته أمام فريق البحث الذي شكله اللواء هشام العراقي مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، وقاده اللواء خالد شلبي مدير الإدارة العامة للمباحث، أنه كان يعمل منذ عامين في كومبوند "سيتي فيو"، ودفعه إدمانه للهيروين إلى التفكير في أي طريقة للحصول على أموال للانفاق منها على المخدرات، فقفزت إلى رأسه فكرة بسرقة فيلا مديرة البنك التي يعلم جيدا أنها تقيم بمفردها، فتسلل عبر سور الجنينة ودخل إلى الفيلا من نافذة المطبخ، وتمكن من سرقة 6 آلاف جنيه استرليني، وانصرف دون أن تشعر به مديرة البنك، ومرت الأيام من عمله في الكومبوند ولم يسمع عن اكتشاف مالكة الفيلا للسرقة .وكشفت التحقيقات أن المتهم عندما ظهرت عليه علامات الإدمان وسوء السلوك، تم طرده من العمل منذ 8 أشهر، وزادت حاجته للأموال من أجل شراء المخدرات، وعندما طلب أموالا من والديه نهراه وتشاجر معهما، فوسوس له الشيطان وعادت إلىه فكرة سرقة "المرأة الهادئة" في "الحي الراقي" نظرا لمعرفته بطريق الدخول إلى فيلتها.. وقال إنه يوم الجريمة توجه إلى الكومبوند في ساعة مبكرة، وقفز من أعلى السور الخاص به، ثم قفز أعلى سور الفيلا ومر بالحديقة، وقام بقطع أسلاك كاميرات المراقبة بفيلا مديرة البنك، وفيلا جارها الفنان أحمد السقا، ودخل بنفس الطريقة من نافذة المطبخ، واستل سكينا، وبدأ البحث عن متعلقات يتمكن من سرقتها فى الطابق الأول، واستولى على مبالغ مالية وهاتف محمول.وأضافت التحقيقات أن المتهم صعد إلى الطابق العلوي، ودخل الجناح الخاص بالمجني عليها، واستولى على جهاز "اي باد" ومبلغ مالي 600 دولار، و145 درهم إماراتي، ثم شاهد حقيبة يد خاصة بالمجنى عليها بالقرب من سريرها وأثناء تفتيشها، استيقظت الضحية، وأمسكت بيده، وحاولت الاستغاثة، إلا أنه عاجلها ب 6 طعنات قاتلة لم يكتف المتهم بما استولى عليه، بل شرع فى البحث عن أي متعلقات أخرى، حتى استولى على مفتاحين سيارة، إحداهما لسيارة BMW ، والآخر لسيارة Mercedes .وأضاف أنه خرج هاربا واستقل السيارة ماركة Mercedes، وأثناء سيره بالسيارة ومحاولته التخلص من أداة الجريمة بالصحراء، اصطدم بالجزيرة الوسطي بمنتصف الطريق، فترك السيارة ومضى فى طريقه مستقلا تاكسي .وأكد في اعترافاته أمام اللواء محمود خليل نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عبد الوهاب شعراوي رئيس مباحث قطاع أكتوبر، أنه توجه إلى منطقة بولاق أبو العلا، وأجرى عملية استبدال للعملات التى استولى عليها، واشترى ملابس وبدل ملابسه، وقصد مدخل أحد العقارات وبدأ فى تعاطى مخدر الهيروين.وأوضحت التحقيقات أن الأهالى شاهدوا المتهم وهو يتعاطى الهيروين بمدخل العقار، وطاردوه وحاول الهرب منهم تاركا الهواتف المحمولة التى استولى عليها، حتى تمكنوا من القبض عليه واعتدوا عليه بالضرب، حتى حضرت أسرته وأودعوه بمصحة علاج نفسي بالحي الثالث بأكتوبر بعد دفع ألف جنيه للحجز بالمصحة في محاولة لإخفاء تواجده في مسرح الجريمة .وأشارت التحقيقات إلى أن إحدى كاميرات المراقبة المثبتة بالفيلا لم ينقطع عملها بعد محاولة قطع المتهم اسلاكها، ووثقت الواقعة والتقطت صورة له، فتم عرضها على جميع الأفراد العاملين بحي "سيتي فيو"، وتعرف عليه أحد أفراد الأمن وقال أنه كان معينا بالأمن التابع للحي، وتم فصله لسوء سلوكه، وقرر أنه يعلم مكان إقامة ابن خالته بمنطقة الوراق.وتابعت التحقيقات أن قوات الشرطة رافقت ابن خالة المتهم إلى منزل أسرته بمنطقة الوراق، إلى منزل المتهم فى روض الفرج، حيث قررت اسرته أنهم أودعوه بمصحة بالحي الثالث بأكتوبر، وتم ضبطه، بها فتمت إحالته إلى النيابة العامة التي أجرت معه تحقيقات موسعة حول الجريمة .