أجري الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والروسي فلاديمير بوتين محادثات استمرت نحو أربع دقائق في بداية الاجتماع الختامي لقمة منتدي التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادي (أبيك) في بيرو حيث تبادل الزعيمان الدعابات وظلا واقفين أثناء حديثهما. وفي اللقاء الذي من المرجح أن يكون آخر لقاء شخصي بينهما قبل ترك أوباما الرئاسة بحث الرئيسان الملفين السوري والأوكراني. وفيما بعد عقد أوباما مؤتمرا صحفيا قال خلاله »كالمعتاد كنت صريحا ومهذبا ولكن من الواضح جدا أن ثمة خلافات قوية بيننا فيما يتعلق بالسياسة». وكرر أوباما تصريحاته حول ضرورة أن يتخذ الجميع موقف »الانتظار والترقب» إزاء الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب. وأوضح أنه لا يمكن أن يضمن ألا ينتهج ترامب المواقف السياسية التي اتخذها خلال حملته الانتخابية لكنه قال إن وقائع الأمور في البيت الأبيض ستجبره علي تعديل طرق معالجته لقضايا كثيرة. وأكد أوباما أنه يريد أن يتسلم ترامب مهام منصبه بهدوء إلا أنه لم يستبعد التدخل بشكل علني في المستقبل إذا شعر بأن بعض القيم الأمريكية الأساسية مهددة. وفي مؤتمر صحفي منفصل قال بوتين إنه شكر أوباما »علي سنوات العمل المشترك» وأضاف أنه أخبره »إننا سنكون سعداء أن نراه في روسيا في أي وقت يريد». وأوضح بوتين أن ترامب أكد له استعداده لإصلاح العلاقات الروسية الأمريكية. من جهة أخري قال السكرتير العام لحلف شمال الأطلنطي (الناتو) إنه يتطلع للعمل مع الإدارة الأمريكية القادمة وأضاف أن ترامب أكد دعمه القوي للحلف خلال مكالمة هاتفية. وفي حين تواصلت المظاهرات المعارضة لترامب أعلن جيسون ميلر مدير الاعلام لدي الفريق الانتقالي أن ترامب وزوجته ميلانيا يشعران بالقلق من فكرة تغيير مدرسة ابنهما بارون (10 سنوات) في منتصف العام الدراسي مؤكدا بذلك فيما يبدو أن السيدة الأولي المقبلة ستبقي في نيويورك بدلا من الاستقرار مع زوجها في واشنطن العاصمة.