احتفال ديني صاخب في نيبال .. يتوسطه طفلة لا يزيد عمرها عن 12 عاما ..ترتدي ملابس غير عادية مرصعة بالذهب.. لا تخطو قدماها الارض ..يحملها النيباليون علي اعناقهم خوفا عليها من اي ضرر قد يلحق بها بسبب الاختلاط بالجماهير فهي ليست فتاة عادية .. إنها "كوماري" او واحدة من الآلهة الحية التي تحمل خلفها العديد من الاسرار .. الاسبوع الماضي احتفل النيباليون بظهور نادر لآلهة الكوماري التي يباركها البوذيون و الهندوس في عدد من الاحتفالات الدينية و لكن هذه المرة قررت الكوماري او القائمون علي امرها الخروج الي الجماهير لتباركهم بنفسها لتتناول الصحف العالمية كواليس هذه الاحتفالات و تكشف عن اسرارها .. يتم اختيار آلهة الكوماري منذ سن الثالثة لتبدأ حياتها كآلهة و يتم اخذها او خطفها كما تصفها بعض الصحف- من والديها بعد التأكد من تمتعها بالصحة الجيدة لتبدأ رحلتها في فقد براءتها .. لا يسمح لها بالصراخ او الغضب مثل الاطفال الطبيعيين.. تجلس بمفردها في المعبد المقدس في انتظار الزوار لعبادتها.. لا تري والديها طوال سنوات عملها كآلهة الي ان تبلغ و تنضج او تقع في خطأ بشري طبيعي عندها تطرد من العمل ككوماري لتشق طريقها مثل اي شخص عادي و تساءلت الصحف حول مستقبل تلك الفتيات و كيف يعيشن حياة سوية بعد نزع طفولتهن؟ .. و في لقاء سابق لوكالة رويترز مع احدي فتيات الكوماري و هي تشانيرا باجراتشاريا (15 عاما) التي نجحت في الاحتفاظ باللقب علي مدار تسع سنوات كانت تظهر في 18 عيدا دينيا علي مدار العام الواحد و كانت تستعد لترك منصبها باستكمال تعليمها و العمل في احد البنوك مثل اي فتاة عادية ..