عقد المستشار مرتضي منصور رئيس الزمالك جلستين مع الجهاز الفني للفريق بعد تجديده الثقة في كل أفراده ورفضه الاستقالات الجماعية، الجلسة الأولي جاءت بعد منتصف ليلة تجديد الثقة واستمرت نحو ساعة، والجلسة الثانية جاءت بعد ظهر أمس، شهدت غيابا مفاجئا لمؤمن سليمان المدير الفني بعد أن أخطر محمد صلاح المدرب العام بأن نوبة برد حادة أصابته وأنه سيكون في تدريب الفريق اليوم وهناك من يري ان هذا الغياب يعد بمثابة بوادر ازمه. وحرص مرتضي خلال اللقاءين علي توضيح الأخطاء التي سقط فيها بعض أفراد الجهاز خلال الفترة السابقة لتصحيحها، كما طالبهم جميعا بأن يكونوا علي قلب رجل واحد ويعملوا بروح الفريق الواحد من أجل اجتياز كافة التحديات التي تنتظرهم في الفترة القادمة.. وتقرر قيام رودريجو بالتدريبات البدنية للفريق والعودة لممارسة اختصاصاته التي جرده منها مؤمن سليمان والتي كان يقوم بها علي مدار فترة ولايته السابقة وهو ما تسبب في اصابات كثيرة وعلامات استفهام لفتت أنظار القريبين من تدريبات الفريق، وطالب مرتضي الجميع بضرورة احترام التخصصات، وأن كل فرد من افراد الجهاز الفني مطالب بأن يبدع في تخصصه لأن ذلك يصب في المصلحة العامة للفريق.. وكان مرتضي منصور قد أكد علي استمرار الجهاز الفني للفريق بقيادة مؤمن سليمان وتجديد الثقة به وبكل أفراد الجهاز، وأعلن رئيس الزمالك انه رفض استقالة الجهاز الفني وتمسك باستمرار جميع أفراده خلال الفترة الحالية، وان ذلك القرار تم اتخاذه من قبل جميع أفراد مجلس إدارة النادي.. وعلي صعيد متصل الغي الزمالك تدريبه امس ويتدرب اليوم بملعبه في مقر النادي بالمهندسين وسط نقص عددي لغياب لاعبيه الدوليين بالمنتخبين الاول والعسكري ونحو 11 لاعبا مصابا.. ويعود اليوم محمد ابراهيم للتدريبات الجماعية للفريق للمرة الاولي بعد إصابته في مباراة صن داونز في دوري المجموعات الأفريقي.. و في مفاجأة سارة للزملكاوية اعلن الكابتن اسماعيل يوسف رئيس قطاع الكره أن الفحوصات الطبية الأخيرة لمصطفي فتحي أثبتت سلامته وأنه ليس في حاجة لاجراء جراحة الغضروف مؤكدا أن اللاعب يعاني فقط من كدمة بالغضروف تحتاج لأسبوعين من العلاج الطبيعي ويعود بعدها للمشاركة مع الفريق دون مشاكل. وعلي مدار الأيام الماضية وبالتحديد منذ مطلع الأسبوع الجاري خطف الزمالك بأحداثه السريعة والمتلاحقة والمتضاربة والغامضة أحيانا الأضواء من حالة الجنون التي أصابت الدولار والأسعار وشغلت بال المصريين كثيرا. ولم يكن هناك صوت يعلو فوق صوت المدير الفني الجديد للفريق الأول بالنادي، بعد أن فاجأ كل أفراد الجهاز الفني والاداري والطبي الرأي العام والشارع الكروي بتقديم استقالات جماعية إلي مجلس ادارة النادي.. وتحول البيت الأبيض مع تقديم أفراد الجهاز الفني لاستقالات جماعية إلي ما يشبه لعبة الحظ »اللونا بارك» التي يتسابق الجميع خلالها علي الفوز والانتصار، وتدحرجت الكرات التي حملت أسماء العديد من المدربين المرشحين لقيادة الفريق في مختلف وسائل الإعلام، وسط ترقب لحظي ومتابعة مكثفة لكل كبيرة وصغيرة تخص المدرب المحتمل للفريق، وعقد رئيس الزمالك جلسات متنوعة في عملية استقصائية سيطرت علي الشارع الكروي، دون أن يغلق أبواب مكتبه في وجه الجهاز الفني المستقيل تاركا كل الأبواب مواربة، ورحب بكل الأفكار والمقترحات التي من الممكن أن تخدم المصلحة العامة للفريق وسط حالة من الجدل العارم. ولم يختلف اثنان من المراقبين للأحداث والعالمين ببواطن الأمور علي أن مجلس الزمالك كان قد استقر علي البديل قبل أن يستقيل أفراد جهازه الفني وقام بتجهيزه لإطلاق رصاصة الرحمة علي مؤمن سليمان بعد سلسلة من النتائج المتدنية والانكسارات كان أبرزها ضياع حلم التأهل للمونديال وخسارة دوري الابطال الأفريقي ..البطولة التي كان الزمالك قاب قوسين أو أدني من تحقيقها وما سبقها وتبعها من هزائم كبيرة اهتزت معها صورة الفريق، وكان البديل متمثلا في انهاء التعاقد مع حلمي طولان المدير الفني لسموحة الذي ذهب إلي مكتب مرتضي منصور بالدقي وعقد معه جلسة شهدت الاتفاق علي كافة الأمور الخاصة بتدريب الفريق ولم يفصل طولان عن قيادة الزمالك سوي المؤتمر الصحفي الذي حدد له مرتضي الأحد الماضي قبل أن يلغيه بعد ساعات من تحديد موعده بعد جلسة جمعته مع اثنين من المقربين جدا إلي قلبه وعقله وفكره، ونجح الثنائي في قلب موازين الأمور وأقنعا مرتضي بضرورة الابقاء علي مؤمن ومنحه فرصة أخري للبقاء، وكان الإعلان المفاجئ عن إلغاء المؤتمر الصحفي بعد ساعات من تحديد موعده عاملا أساسيا في تسرب الشكوك إلي قلب طولان الذي لم يكن لديه سوي شرط واحد لقبول المهمة هو الحفاظ علي علاقته القوية مع رئيس النادي وهي العلاقة العائدة بعد سنوات هجر استمرت بين الاثنين نحو عشرة أعوام أو ما يزيد عن ذلك بعام، ومع شعور طولان بوجود ترتيب جديد في الكواليس غادر القاهرة مسرعا إلي قيادة تدريب سموحة للحفاظ علي العلاقة التي تجمعه مع فرج عامر رئيس النادي السكندري والتي توترت في فترات سابقة وحتي لا يخسر طولان بذلك الزمالك وسموحة معا، وعندما هاتفه مسئولو الزمالك لتوقيع العقود اشترط حصولهم علي إذن من فرج عامر ولكن الأخير تمسك به وقال لمسئولي الزمالك انه سيحزن إذا رحل طولان، وهو ما لم يرضاه مسئولو الزمالك خاصة وأن طولان كان جاهزا بعد اللقاء الأول مع رئيس الزمالك لتولي المهمة.. وأمام الرقصة التي أداها طولان ليلا مع الزمالك ونهارا في سموحة دخل كثيرون في التفاصيل وتم خروجه هو من الترشيحات بعد تصريحات صدرت من طولان نفسه اعلن خلالها رغبته الاستمرار في تجربة سموحة الذي خلعه مرتين في وقت سابق وارتدي طولان نظارة المبادئ وخرج من هذه المراوغة بزيادة اجبارية في راتبه ووعد بعدم تغييره فجأة.. ولم يكن الوضع مختلفا مع حسام حسن المدير الفني للمصري الذي اشترط وجود توأمه ابراهيم حسن علي رأس جهاز الكرة ووليد بدر علي رأس الجهاز الإداري وهو مالم يجد قبولا لدي مسئولي الزمالك، ولم تكن فكرة إعادة ميدو مقبولة وهو ما فتح المجال لطرح اسم ايهاب جلال المدير الفني للمقاصة، الذي وافق هو ووافقت ادارة المقاصة علي رحيله للزمالك ولكن حدث شيء في الكواليس لا أحد يعرفه بشأن عدم اتمام الصفقة خاصة وأن وتر أبناء النادي الذي عزف عليه البعض قابله رئيس نادي الزمالك بتأكيدات أنه لا ينظر في اختيار المدير الفني لنظرية أبناء النادي لكن الاكثر كفاءة وقدرة علي تحقيق مطالب وطموحات مجلس الإدارة وجماهيره هو هدفه واختياره..وأشار مرتضي منصور إلي أن نظرية أولاد النادي فقط لا تحقق البطولات ضاربا المثل بالراحل محمود الجوهري الذي حقق نجاحات مع نادي الزمالك من قبل وهو لم يكن من أبناء النادي وان المدير الفني المميز سواء كان من أبناء النادي أو من خارج أبناء النادي هو الذي سيتم اختياره لقيادة الفريق. ووسط الكلام عن ترشيحات ايهاب جلال استقرت عجلة الحظ علي استمرار مؤمن سليمان وباقي أفراد الجهاز الفني لحين اشعار اخر .