أجمع عدد من خبراء الطاقة علي أن قرار تحرير سعر الصرف جاء كخطوة ضرورية ، ولكنها تأخرت كثيرا ، وقال خبير الطاقة محمد شعيب أن هذا القرار يضعنا أمام حقيقة مهمة وهي أن الأسعار الحالية للمنتجات البترولية سيكون دعمها كبيرا جدا ، ولو استمرت بنفس الأسعار سيزداد عجز الموازنة ، وقال إن تأخر القرار أضر بنا كثيرا وكان لابد من اتخاذ قرارت مبكرة ، لكنها جاءت لتصحح الأوضاع، وقال شعيب إن الخيارات أمام الحكومة قليلة ، وأصبحت مضطرة لتعويض قيمة خفض الجنيه أمام الدولار ، وطالب بزيادة سعر المنتجات البترولية بنسبة خفض الجنية امام الدولار ، أو نسبة تقترب من ذلك ، وقال إنه من الضروري المصارحة مع الشعب في استمرارية الدعم من عدمه والتوجه بقوة تجاه الدعم النقدي للفئات المعدمة ومحدودة الدخل. وقال ان استمرار أسعار المنتجات البترولية علي هذا الوضع خطأ كبير . ومن جانبه قال مدحت يوسف خبير الطاقة أنه لابد من الحفاظ علي التركيبة السعرية للمنتجات البترولية عن طريق تحريك السعر حتي لابتحول المستهلكون الي المنتجات الرخيصة ، ولابد من عمل حوافز سعرية للمازوت لتقليل الاقبال علي المنتجات ذات السعر العالي مثل السولار والبنزين والبوتاجاز ، وقال أن الصناعات المرتبطة بالغاز الطبيعي تأثرت وجميع المصانع المعتمدة علي الغاز ، وخاصة الحراريات والسيراميك والحديد والاسمنت والصناعات الغذائية فيما عدا شركات الأسمدة لإنها مربوطة بتعدلات سعرية ثابتة . وقال مدحت يوسف إذا لم تتخذ الحكومة قرارا سريعا بتغيير الأسعار سيتغير نمط الاستهلاك ، وسيتحول استخدام المواطنين الي السولار بديلا للغاز نتيجة زيادة سعر الغاز ، وتساءل مدحت يوسف كيف يتم بيع بنزين 80 بسعر 180 قرشا للتر رغم أن تكلفة اللتر340 قرشا، وبنزين 92 تكلفته 425 قرشاويباع ب 265 قرشا ، والسولار تكلفته 380 قرشا ويباع ب 180 قرشا.