من الذي تصيبه المذلة الحقيقية ببيت الطاعة هذا! المرأة.. أية امرأة. لايمكن بحال ان تعيش مع رجل لاتحبه.. لاترضي به.. لاتتحمل ان يقربها! ولقد أكرمها خالقها سبحانه وأفرد أجزاء وأجزاء من قرآنه الكريم لها.. ولحقوقها.. ولواجباتها.. ولرعايتها ولمعاملتها. وأولي هذه المعاملات: زواجها! فمن السنة عن الرسول عليه الصلاة والسلام سؤال البنت ورضاها قبل عقد قرانها. بل ذهب الدين الإسلامي الحكيم السمح العادل إلي ان عقد القران يعتبر باطلا إذا اضطرت البنت عليه ً اضطرارا، فالضغط والكبت والحزن علي الشباب الضائع سدي، والحسرة علي القلب الذي لم يخفق بالحب. وعلي الفرحة التي لم تزغرد في القلب.. وعلي الدم الذي لم يتراقص في العروق لقرب الحبيب هذا كله يدفع البنت دفعا إلي الضلالة.. إلي التلفت حولها باحثة عن العاطفة.. وإن اصبحت ً أما حول ذيلها دستة من الأبناء، لذلك أمر الدين بعدم زواج البنت إلا بمن ترضي بربط مصيرها بمصيره لأن ربنا سبحانه يعلم ان المرأة متي احبت عن صدق واستكانت مختارة بالحلال تحت جناح من تحب اخلصت إلي أبعد حدود الإخلاص واستعذبت التعب والتضحية والبذل في سبيل من يسكن قلبها إليه.. من يزغرد قلبها لرؤياه.. من تتراقص دماؤها في عروقها "وهو" داخل عتبة بيتها.. من يسري فيها تيار كهربي جارف لمجرد سيرته "هو" دائما " هو"! فما الزواج في حقيقته إلى جانب المتعة والمؤانسة سوى تعب وتضحية وبذل فى سبيل الزوج الحبيب! يوما بعد يوم.. وعاما بعد عام.. وعلى "الحلوة والمرة"! ولقد قلتها مرة من قبل بل مرات وسوف أعيد قولى بلا كلل ولا ملل : - الرجل اللبق الواعى الشاطر "هو" الذى يقيد امرأته إليه بقيود معنوية، لا قيود حديدية تقيدها إليه بذبذبات خفية، كأنما جالسة هى أمام مدفأة تستشعر الدفء لكنها لاتراه، ذبذبات تشع من شخصيته فتسرى إلى روحها قبل كيانها وتلف حولها تقيدها إليه بلا قيد يقيدها إليه حتى لاتعود تجد لها مفرا بل لاتعود تريد أن تجد لها مفرا! بعلمه.. بثقافته.. بترفعه .. بحيائه.. بأسلوب حياته.. بممارسته لحياته.. ثم بحنانه بروعة حنانه! يقيدها برضاها بلهفتها.. بشوقها كله حتى لينطلق لسانها بلفظ يردده وجدانها ومشاعرها وحواسها جميعا، مهما بلغت ثقافتها "هى".. ومهما بلغت منزلتها الاجتماعية - هى- ومهما بلغ وعيها وعلمها وخلقها لفظ لا أحسب امرأة فى الوجود لم تنطق به فى ذروة رضاها وهنائها: سيدى.. هذا! أما أن يقيدها الرجل إليه برجال الشرطة فهذه مذلة وأية مذلة.. صدقونى.. للرجل قبل المرأة! فإن الرجل حينئذ قد صرخ وملأ الدنيا صراخا وصياحا وأعلن للعالم أجمع عجزه عن ربط امرأته إليه أنها هربت منه بجلدها. هربت منه بقلبها.. إنها لا تطيعه.. إنها لا تطيقه!.. ماذا تريد بعد؟ يقولها، هو، بلهجة عملية مادية جافة ماذا ينقصها؟ لها سقف يحميها.. وأبناء يسلونها. وخدم يساعدونها.. ثم ان لديها ثيابا. وطعاما. وشرابا ثم نحن نخرج ونتنزه من وقت لآخر! ماذا بعد؟ لا، لا! والنبى يا، هو، لاتدع ذلك المخدر يزحف إلى قلبك! لاتدع العقل البحت ينفث سمه إلى عاطفتك ويفسد حياتك ويخرب بيتك ! دعها.. عاطفتك صافية رقراقة عذبة كالجدول الظليل ترتويان منها عندما تشتد وطأة الحياة عليكما، عندما يطبق على خناقكما الملل.. عندما تحط عليكما بكلكلها رتابة الحياة الزوجية اليومية! فالمرأة العربية عاطفية إلى ابعد مدى العاطفية ! لايهنأ لها بال.. ولا عيش.. ولا قلب إلا بممارسة عاطفتها الجياشة الفياضة المتوهجة تلك ! فكن أنت محور تلك العاطفة بشطارتك ! بلباقتك! بيقظتك !لاتولول وتفضح نفسك "هاتوهالى ! هاتوهالى! " فيعيدونها إليك فعلا ولكن "بالنبوت"، "بالبوليس"... بالمحكمة! وقال : بيت الطاعة!. وقال: حقك الشرعى ! نهاره نهار، رجل كهذا! أين الرجولة ! كرامة الرجولة! عزة الرجولة!. كلمات الإجازة : رحلة نأخذ معنا فيها ضعف مايلزم من الثياب، ونصف ما يلزم من النقود! الهزيمة ليست مرة الطعم، إلا إذا ابتلعتها! منطق : خير ما ترد به على كلام انسان سخيف هو أن تدعه.... يستمر! السر : يحفظه اثنان إذا مات أحدهما! الرجال : تتحرك رؤوسهم من اليمين إلى الشمال إذا شاهدوا مباراة للتنس، ومن فوق إلى تحت إذا شاهدوا.. امرأة! منطق : عندما يركلك أحد من الخلف، فمعنى ذلك أنك تسير فى المقدمة! المسرح : هو المكان الذى يجلس فيه أناس طوال القامة أمامنا... وأناس ثرثارون خلفنا... وجماعة من هواة التنقل على جانبينا!. الشك: أكثر شكوكنا فى الآخرين.. تثيرها معرفتنا بأنفسنا! المغرور : هو الذى إذا سمع الصدى.. تصور أنه صانع الصوت الأصلى ! هدف التعليم : الأول هو أن يجعل ذهن الإنسان مكانا بهيجا يقضى فيه أوقات فراغه! مصيبة العالم ان الأغبياء شديدو الثقة بأنفسهم، والأذكياء تملؤهم الشكوك! آخر ساعة 23 سبتمبر 19