تجاهل رئيس الوزراء التركي »بن علي يلدريم» انتقادات الاتحاد الأوروبي بشأن حرية الصحافة وأعمال قمع المعارضة، وذلك بعد اعتقال رئيس تحرير و12 صحفيا في صحيفة »جمهورييت» أبرز صحف المعارضة بتهمة دعم الانقلاب الفاشل الذي وقع في يوليو الماضي. وخلال خطاب لنواب حزبه، قال يلدريم إن بلاده لن تأخد دروسا من أوروبا، مشيرا إلي أن الحكومة »تحمي حرية الصحافة حتي النهاية». وكان الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة قد نددوا باعتقال الصحفيين العاملين بالصحيفة التي تعد من أعمدة المؤسسة العلمانية في البلاد. من جانبها، نشرت »جمهورييت» في صفحتها الاولي أمس تعهدا بأنها »لن تستسلم». وقالت الصحيفة في افتتاحية وصفت الاعتقالات بأنها بداية محاولة لغلقها »حتي إذا اعتقل مديرو جمهوريت وكتابها فستستمر صحيفتنا في كفاحها من أجل الديمقراطية والحرية حتي النهاية». وشارك العشرات في احتجاج علي اعتقال الصحفيين وذلك أمام مقر الصحيفة التي لاتزال تنتقد الرئيس رجب طيب إردوغان في اسطنبول، بينما وقف رجال الشرطة يحرسون الحواجز خارج المقر. ويتهم الادعاء الصحفيين بارتكاب جرائم لصالح المسلحين الأكراد وشبكة الداعية الديني فتح الله كولن المقيم في الولاياتالمتحدة والذي تتهمه السلطات بأنه وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي سقط فيها أكثر من 240 قتيلا. من جهه أخري، توجه قائد القوات المسلحة الجنرال خلوصي آكار إلي موسكو لبحث سبل التعاون العسكري والتطورات الاقليمية مع نظيره الروسي.