اندلعت مظاهرات من أمام المقر الرسمي للصحيفة "جمهورييت" في إسطنبول، صباح اليوم، للتنديد باعتقال رئيس تحريرها وعدد من صحفييها. وأشار موقع "يورونيوز"، إلى أن الاعتقالات من المرجح أن تكون بسبب نشر الجريدة مرسوم ينص على إقالة 10 آلاف موظف، وإغلاق 15 وسيلة إعلام دون وجه حق. وأوضح بيان لنيابة إسطنبول، أن اعتقال العاملين بالجريدة، يجري في إطار تحقيق في "نشاطات إرهابية"، مرتبطة بحركة الداعية فتح الله كولن الذي تتهمه السلطات بالوقوف وراء المحاولة الانقلابية الفاشلة. وعلق محمود طنال عضو في حزب الشعب الجمهوري، على الأمر قائلا: إن "الاعتقال استهدف العاملين على بناء دولة قانونية، فهي ضد المدافعين عن النظام القضائي العلماني وضد الديمقراطية وضد الحرية كما إنه ليس قانوني على الإطلاق". ومن بين الصحفيين المعتقلين موسى كارت، وهو رسام الكاريكاتور المعروف برسومه الكاريكاتورية اللاذعة لأردوغان، فبعد هجمات باريس انفرد بنشر كاريكاتور شارلي إيبدو الشهير من باب التضامن مع الإعلام الحر في تركيا. وقال رئيس الوزراء التركي نعمان كورتولموش، "عملية الاعتقال لم تختص فقط الصحفيين في جريدة جمهورييت، بل كانت موجهة إلى دور النشر والشركات الإعلامية التي تمتلكها جمهورييت". ونشرت صحيفة "جمهورييت"، التركية صورا وتسجيل فيديو، أكدت أنها لشحنات أسلحة أرسلتها تركيا إلى المعارضة السورية المسلحة، ما يدعم اتهامات تنفيها دائما حكومة أنقرة بشدة. وقال رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز، في تغريدة على حسابه الخاص بتويتر "أنه تجاوز خط أحمر جديد بحق حرية التعبير في تركيا"، مشيرا إلى أن أعمال التطهير الواسعة الجارية تبدو مدفوعة باعتبارات سياسية عوضا عن أي منطق قانوني أو أمني". ونشرت الصحيفة في نسختها الورقية وعلى موقعها الإلكتروني صور قذائف هاون مخبأة تحت أدوية في شاحنات مؤجرة رسميا لصالح منظمة إنسانية، اعترضتها قوة درك تركية قرب الحدود السورية في يناير 2014.