سريعاً، انتفضت مؤسسات الدولة المصرية لمواجهة تداعيات سقوط السيول والأمطار التي أغرقت عدد من المناطق علي رأسها مدينة رأس غرب، حيث تفقد رئيس الوزراء ووزير الري المناطق المتضررة والتقوا الأهالي واستمعوا إلي شكواهم وبدأ العمل سريعاً لإزالة آثار ما سببته السيول من أضرار. من جانبه، وجه رئيس مجلس الوزراء، المهندس شريف إسماعيل، بضرورة أن تنتهي لجنة التعويضات خلال أسبوع من إجراء الحصر الشامل لأضرار السيول التي ضربت منطقة رأس غارب، تمهيدًا للإسراع في صرف التعويضات اللازمة للمتضررين، كما وجه إسماعيل، وزير الري بالاستعانة بالمتخصصين في الجامعات لإجراء المزيد من الدراسات الخاصة بالسيول، والأمطار وبحث السبل اللازمة للتقليل من الآثار الناجمة عنها، في ضوء الكميات غير المسبوقة من الأمطار التي تشهدها بعض المناطق. وقال المتحدث باسم مجلس الوزراء، السفير حسام القاويش، إن المهندس شريف إسماعيل، طالب وزارة التضامن بسرعة حصر الخسائر الناتجة عن السيول، بمدة أقصاها أسبوع، وصرف المستحقات اللازمة للمتضررين، ونوه إلي أن هناك توجيهًا بتوفير 50 مليون جنيه لتعويض المتضررين من السيول، و50 مليون جنيه أخري لإعادة البنية الأساسية التي تضررت من هذه السيول. وأشار إلي أن المهندس شريف إسماعيل، وجه منذ بداية شهر لعقد غرفة عمليات مركزية داخل مجلس الوزراء، لمتابعة ما يتم اتخاذه من إجراءات بشأن سقوط الأمطار والسيول التي تتعرض لها المحافظات علي مستوي الجمهورية. كما أعطي الفريق أول صدقي صبحي القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والانتاج الحربي، تعليمات بتقديم الدعم اللازم لرفع الآثار الناجمة عن السيول وتقديم الرعاية الكاملة للمتضررين بمدينة رأس غارب حيث تم دفع مجموعات من المعدات الهندسية بالإضافة إلي المعدات التي تعمل في فتح الطرق وإزالة الأنقاض بمنطقة رأس غارب ومدن البحر الأحمر بإجمالي عدد 20 لودر و10 جريدر و30 عربة قلاب و 10 مجموعات كسح وشفط المياه ورفع أنقاض المنازل المهدمة وإزالة الرمال من الطرق ودفع معدات توليد كهرباء بقدرات عاليه للمعاونة في سرعة السيطرة علي الأوضاع بالمناطق المتضررة، كما أمر بتوزيع 100 ألف كرتونة من المواد الغذائية للمتضررين و 30 ألف عبوة تعيين قتال وفتح عدد من خطوط إنتاج الخبز ودفع القوافل الطبية لتقديم الخدمة العلاجية اللازمة. كما أعطي الرئيس توجيهات بدفع مجموعة من المعدات الهندسية الثقيلة وطلمبات كسح المياه مكونة من 4 لوادر و2 جريدر و6 عربة قلاب لنجدة المنازل والطرق المتضررة بسوهاج للمعاونة في تخفيف العبء عن المواطنين المتضررين من آثار السيول، وأمر بتشكيل لجان من الهيئة الهندسية للقوات المسلحة والهيئة العامة للطرق والكباري ووزارة الموارد المائية والري لمراجعة الأعمال الصناعية اللازمة لتامين الطرق والمناطق السكنية من أخطار السيول بمحافظات (البحر الأحمرجنوبسيناء الصعيد)، وتواصل القوات المسلحة مع كافة أجهزة الدولة جهودها لإزالة الآثار الناجمة عن تلك السيول وإعادة الحياة إلي طبيعتها. وأوضح الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية، أن الوزارة قامت بتنفيذ عدد 9 سدود إعاقة بمدينتي سفاجا والقصير لحماية العديد من النقاط الاستراتيجية بالمنطقة وفي مقدمتها ميناء سفاجا من مخاطر السيول، لافتاً إلي أن أحد أهم الأسباب التي أدت إلي التبعات التي حدثت جراء السيول في رأس غارب، هي أن الأرض كانت مشبعة بالزيوت مما أفقدها القدرة علي امتصاص كميات الأمطار ، الأمر الذي زاد من تأثير السيول بالمنطقة، وأشار عبد العاطي إلي أهمية التنسيق والتعاون بين الوزارة وكافة الوزارات المعنية في مواجهة مخاطر السيول علي مستوي الجمهورية مؤكداً عزم الوزارة علي المضي قدما في تنفيذ خطة تستهدف كافة المحافظات المعرضة لأخطار السيول خلال الفترة القادمة وإعطاء الأولوية لمدن رأس غارب وحلايب وشلاتين والغردقة، وكان المهندس شريف اسماعيل رئيس مجلس الوزراء قد اجتمع بوزراء الموارد المائية والري والنقل والتنمية المحلية ومحافظ البحر الأحمر والقيادات التنفيذية بالمحافظة خلال زيارته لتفقد المنشآت والمرافق بمحافظة البحر الأحمرحيث أعطي سيادته حزمة من التوجيهات بتنفيذ أعمال الحماية اللازمة لمدينة رأس غارب كأولوية أولي علاوة علي الغردقة وحلايب وشلاتين، وأكد رئيس مجلس الوزراء علي أهمية استمرار الجهود المبذولة حيال مواجهة أخطار السيول واتخاذ كافة الإجراءات الاستباقية قبل سقوط الأمطار.