قتل 38 مدنيا بينهم 14 طفلا واصيب 250 اخرون في موجة قصف بالقذائف نفذتها الفصائل السورية المسلحة في مدينة حلب خلال اليومين الماضيين بهدف كسر الحصار عن المناطق الخاضعة لسيطرتها في شرق المدينة. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ان »الاشتباكات علي اشدها في محور ضاحية الاسد، اذ تحاول الفصائل التقدم باتجاه حي الحمدانية» الواقع تحت سيطرة القوات السورية والمحاذي للاحياء الشرقية. واشار إلي »عدم حدوث تقدم حتي اللحظة في حين تستهدف الفصائل مواقع قوات الجيش السوري بعشرات الصواريخ»، مشيرا إلي »وصول تعزيزات عسكرية من مقاتلين وسلاح إلي الطرفين».. وكانت الفصائل وبعد ساعات علي اطلاقها الهجوم قد سيطرت علي الجزء الاكبر من منطقة ضاحية الاسد، ولم يتمكن الجيش السوري سوي من استعادة بعض النقاط، فيما تمكن من صد هجوم عنيف آخر علي حي جمعية الزهراء.وقال مصدر سوري ميداني ان هجوم الفصائل »ضخم جدا ومنسق».. من جهة اخري، اتهم الاعلام الرسمي السوري أمس الفصائل المسلحة باستخدام الغازات السامة في جبهات القتال الدائرة في غرب مدينة حلب شمال البلاد، مما اسفر عن اصابة حوالي 35 شخصا بحالات اختناق الامر الذي وصفه مسئول بالفصائل بأنه »كذبة».وذكرت وكالة الانباء الرسمية (سانا) ان »التنظيمات الارهابية المنتشرة في أطراف حلب الغربية استهدفت صباح أمس منطقة حي الحمدانية وضاحية الاسد بقذائف تحمل غازات سامة ادت إلي اصابة أكثر من 35 شخصاً بحالات اختناق بينهم مدنيون وعسكريون».واضافت الوكالة ان المصابين يعانون من القيء وضيق في التنفس وتشنجات عضلية.. من جانبه، اكد المرصد السوري لحقوق الانسان وجود »حالات اختناق في صفوف قوات الجيش السوري في حي الحمدانية ومنطقة ضاحية الاسد» دون تحديد السبب.